بلغت مجازر نظام الأسد وحلفاؤه في مدينة حلب مستواها الأعلى منذ بدء الثورة خلال شهر تموز /يوليو الفائت، وذلك في سعي حثيث لحصار المدنيين والإطباق على المدينة.
ووثّقت اللجنة السورية لحقوق الإنسان ارتكاب 68 مجزرة خلال شهر تموز، في أعلى معدّل للمجازر منذ بداية عام 2016. كما وثقت اللجنة مقتل (2120) شخصاً، بينهم (365) طفلاً و(207) سيدة، و(37) قضوا تحت التعذيب؛ ليكون هذا الشهر هو الأعلى من حيث عدد الضحايا خلال عام 2016.
حيث صعّدت روسيا ونظام الأسد من وتيرة الهجمات والغارات الجوية على المدنيين في هذا الشهر، لقطع الطريق الوحيد المؤدي إلى الأحياء المحررة من مدينة حلب، ما أدى لهذا الكم الكبير من المجازر والضحايا، وقد سجّلت محافظة حلب أعلى عدد للمجازر بواقع 32 مجزرة، في أعلى معدّل للمجازر يُسجّل لأي محافظة في شهر واحد منذ بدء الثورة السورية، كما بلغ عدد الضحايا فيها (1008) أشخاص، وهو الأعلى بين المحافظات، وأعلى معدّل شهري للضحايا يُسجّل في محافظة حلب منذ بدء الثورة.
فيما وثقت اللجنة ارتكاب 11 مجزرة في محافظة إدلب، و7 مجازر في كل من ريف دمشق وحمص، و4 مجازر في درعا.
حيث ارتكبت قوات نظام الأسد 39 مجزرة، وارتكب الطيران الروسي 19 مجزرة، أي بواقع 85% من كل المجازر المرتكبة، فيما تم توثيق 5 مجازر لطيران التحالف الدولي، في أعلى معدّل لمجازره في شهر واحد خلال هذا العام، و4 مجازر لتنظيم داعش.
وقال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة أمس في تصريح له إن “روسيا تساهم بشكل أساسي في جرائم الحرب التي تحدث في حلب، وتشارك بشكل أساسي في الحصار للمدنيين، وفي كل ما يمكن تسميته جرائم حرب، وفي محاولة التهجير القسري للمدنيين”، مشيراً إلى أن هناك محاولة من قبل روسيا وحلفاء النظام من المليشيات الطائفية لتهجير العشرة بالمئة المتبقيين من حلب، وهم 350 ألف مدني من أصل ثلاثة ونصف مليون مدني. المصدر: الائتلاف