قضى لاجئ فلسطيني آخر من أبناء مخيم اليرموك، بدمشق، تحت التعذيب في سجون نظام الأسد بعد ثلاثة أشهر من اعتقاله، والضحية وفق “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” كان قد اعتقل عام 2015 بعد تسوية أوضاعه القانونية وخروجه من مخيم اليرموك.
وأفاد ناشطون بأن المؤلم أكثر في قضية المقتول تحت التعذيب في سجون نظام الأسد، أن ذووه امتنعوا عن ذكر اسم أو أية تفاصيل أخرى عنه، وذلك خشية من المساءلة وردود الفعل الانتقامية لأجهزة أمن النظام.
وقالت مجموعة العمل في آخر تقرير لها، أنها وثقت حتى يوم أمس الاثنين (5258) فلسطينياً تعرضوا لانتهاكات جسدية كبيرة، علاوة على آلاف الجرحى الذين أصيبوا لأسباب مختلفة منذ بدء انطلاق الثورة السورية في 2011.
وأكد فريق الرصد في مجموعة العمل أن (606) من اللاجئين الفلسطينيين بسورية قضوا تحت التعذيب على يد عناصر أمن نظام الأسد والميليشيات المتعاونة معها، بينهم أطفال ونساء وكبار في السن.
وأوضح فريق الرصد أن النظام يواصل الإخفاء القسري بحق أكثر من (1759) في السجون وأفرع الأمن بينهم (109) إناث، ويتعرض هؤلاء لكافة أشكال التعذيب في الأفرع الأمنية للنظام ومراكز الاحتجاز السرية والعلنية دون أدنى أشكال الرعاية الصحية وفي ظروف إنسانية صعبة جداً قضى خلالها المئات من المعتقلين.
يشار إلى أن الأجهزة الأمنية للنظام سلّمت للعشرات من ذوي ضحايا التعذيب أوراق أبنائهم الشخصية، إلا أن ذويهم يرفضون الإفصاح عن أسمائهم خوفاً من انتقام وبطش عناصر أمن النظام، بينما تؤكد شهادات مفرج عنهم، قضاء لاجئين فلسطينيين في السجون دون الإفصاح عن أسمائهم. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري