شنَّت ميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي “PYD” حملة قمع وإرهاب ضد آلاف الكرد السوريين في عدة مدن بعد دعوة وجهها المجلس الوطني الكردي لهم للتظاهر ضد اعتقال الحزب قادة ونشطاء سياسيين، ورفع المتظاهرون لافتات تندد بالاعتقالات والقوانين التعسفية التي تفرضها ميليشيات “PYD” على السكان، وفي مقدمتها التجنيد الإجباري للشبان الكرد، وطالبوا بإطلاق سراح المعتقلين.
وتأتي دعوة المجلس الوطني الكردي للتظاهر على خلفية اعتقال “PYD” ٣٢ ناشطا، من بينهم عدد من أعضاء المجلس ونفي عدد منهم، وفي مقدمتهم رئيس المجلس إبراهيم برو الذي اعتقل في مدينة القامشلي، ثم تم نفيه إلى أربيل في كردستان العراق تحت تهديد السلاح.
ولبى الكرد دعوات التظاهر في كل من القامشلي، عامودا، الدرباسية، المالكية، ومناطق أخرى، وحاولت ميليشيا الحزب منعهم وفرقتهم بالقوة، وعملت على تكثيف دوريات مسلحة تابعة لها، وقامت باعتقالات عشوائية.
وأوضح ناشطون أن ميليشيا “PYD” اعتقلت القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني “بختيار حسن رسول” وعضواً آخر في القامشلي، وشنت حملة اعتقالات في مدينة عامودا طالت سياسيين عرف منهم: أنور ناسو، فهد جوعان، فيصل قادري، كاوا كونرش، حسين مصطفى، وخال حسين، إضافة إلى الصحفي برزان شيخموس.
وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية والمجلس الوطني الكردي نددا بشدة بحملة القمع ضد الناشطين الكرد، وطالبوا الأطراف الدولية بعدم توفير أي غطاء سياسي أو قانوني لمرتكبي تلك الانتهاكات والجرائم. المصدر: الائتلاف