استشهد أكثر من 40 مدنياً وجرح العشرات، أمس الاثنين، جراء ثلاثة مجازر ارتكبتها طائرات نظام الأسد والعدوان الروسي، إثر قصفها أحياء مدينة حلب وريفها، ومدينة داريا بريف دمشق.
وشهدت أحياء حلب المحررة يوم دامي أمس نتيجة إلقاء البراميل المتفجرة على الأبنية السكنية، وكان لحي المشهد النصيب الأكبر من عدد الضحايا، وطال القصف 15 حياً تسبب بوقوع جرحى ودمار كبير في الأبنية السكنية.
واستهدفت طائرات العدوان الروسي أحياء مدينة الأتارب بريف حلب الغربي بأكثر من 30 غارة بالصواريخ العنقودية والفسفورية والفراغية، أدت لسقوط أكثر من 12 شهيداً وعشرات الجرحى بينهم أطفال، واستشهد 4 أشخاص بغارة من الطيران الروسي استهدفت بلدة أبين.
ويفرض نظام الأسد والميليشيات المرافقة له حصاراً على أحياء حلب المحررة لليوم 19 على التوالي، وذلك بعد قطع طريق الكاستيلو والذي يعد الشريان الوحيد للمدينة ويدخل عن طريقه المساعدات الغذائية والطبية لأحياء المدينة المحررة، في ظل قصف يومي تتعرض له الأحياء من الطيران المروحي والحربي بعشرات الغارات.
وقصف طيران النظام المروحي، يوم أمس، أحياء مدينة داريا بريف دمشق بأكثر من 30 برميلاً متفجراً تسببت بدمار كبير في الأبنية السكنية، كما قصف الطيران الحربي أحياء المدينة منذ صباح اليوم بـ20 برميلاً متفجراً، ترافق ذلك مع محاولات قوات نظام الأسد مدعومة بميليشيا حزب الله الإرهابي لاقتحام المدينة المحاصرة منذ ثلاثة سنوات.
وتعرضت أحياء درعا البلد لقصف بصاروخي “أرض – أرض” وبقذائف المدفعية الثقيلة والدبابات والرشاشات الثقيلة من قوات النظام، ما أدى لسقوط 4 شهداء بينهم 3 أطفال والعديد من الجرحى، وفي الريف الغربي تواصل قوات الأسد تفجير المنازل على خط جبهات بلدة اليادودة بالريف الغربي، وتقوم يومياً بتفخيخ منزل أو منزلين ومن ثم تنسفه، وذلك بعد عجرها عن اقتحام الأحياء الأولى من خط الجبهة.
وأكد عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عبد الأحد اسطيفو، يوم أمس، أن نظام الأسد والاحتلالين الروسي والإيراني، يفضلون الاستمرار في ارتكاب المزيد من جرائم الحرب من خلال قتل المدنيين، واستهداف المشافي، وتدمير البنية التحتية، بدل التوجه نحو الحل السياسي.
وطالب اسطيفو، الدول الداعمة للحل السياسي، البحث عن وسيلة لوقف جريمة الحرب المستمرة في سورية على يد النظام وأعوانه.
في حين وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في كلمته خلال القمة العربية التي تستضيفها نواكشوط، إن نظام الأسد “يتعنت في تنفيذ المقرّرات الدولية ويُمعن في أسلوب القتل والدمار وتشريد السوريين وتخريب البلاد”، متحدثًا عن أنه من المستحيل أن “يكون لبشار الأسد وكلّ من تلطخت أياديهم بالدماء أيّ دور في مستقبل سورية”. المصدر: الائتلاف