أعلنت وزارة التربية والتعليم التابعة للحكومة السورية المؤقتة عن إصدار جامعة حلب المفاضلة الأولية للقبول في الكليات والمعاهد المتوسطة المتوزعة على أربع محافظات.
وكانت اللجنة العليا لإدارة الجامعة قد أصدرت المفاضلة الأولية للقبول في كلياتها أمام الطلاب المستجدين الحاصلين على الشهادة الثانوية، و”جامعة حلب” هي جامعة حكومية ملك للدولة السورية، وتدرس تحت سلطة الحكومة المؤقتة في مناطق حلب وإدلب وريف اللاذقية وحمص (الريف الشمالي، ومنطقة الوعر المحاصرة) وحماة وريف دمشق (الغوطة الشرقية المحاصرة) ودرعا، وتتضمن 19 كلية و10 معاهد.
وقال معاون وزير التعليم في الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن الحاج في تصريح خاص إن فكرة إقامة جامعة حلب في المناطق المحررة تم استلهامها من تجربة جامعة برشتينا في كوسوفو أثناء الحرب التي خاضتها وانقسمت على إثرها الجامعة في قسمين، موضحاً أن جامعة حلب هي جامعة حكومية أنشئت بموجب قانون عام ١٩٥٨، وهي بطبيعة الحال تحظى باعتراف دولي، وكل ما تم العمل عليه هو تشغيل لأساتذة الجامعة نفسها ومناهجها، لكن تحت سلطة الحكومة المؤقتة.
وأضاف إننا نسعى لكسب الاعتراف القائم حالياً من خلال الاستعانة بوضع الحكومة المؤقتة الحالي، مشدداً على أن جامعة حلب هي ملك الدولة السورية وملك الشعب السوري وليس نظام الأسد المجرم.
وأوضح الحاج أن هناك عمل لتوقيع عدد من الاتفاقات مع دول الجوار والدول الصديقة لاعتماد الوثائق الصادرة عن الجامعة، متوقعاً توقيع اتفاقية قريبة مع إحدى الدول الجارة بهذا الخصوص، كما يتم العمل على عقد شراكات مع جامعات عربية وأوربية ومن الولايات المتحدة الأميركية لاعتماد برامج معينة في الجامعة.
وأشار الحاج إلى أن هناك تقدماً سريعاً على مستوى التعاون وتقديم الدعم للجامعة، وهناك مبادرات من جامعات دول عدة لتقديم المساعدة للجامعة ويتم العمل على الاستفادة من كل ما هو متاح.
وكما أوضح الحاج أنه كان لابد من خطوة جريئة لإيجاد حل لوقف نزيف الكادر التدريسي وهجرته، وعدم وجود فرص أمام عشرات الآلاف من الطلاب المنقطعين لإكمال دراستهم، وذلك بعد مضي قرابة خمس سنوات لم يتم التمكن فيها من تأمين جامعات بديلة في المناطق المحررة، إذ لا تقبل الجامعات العالمية المغامرة على أرض غير مستقرة، منوّهاً إلى أن افتتاح تلك الجامعة يحد من انحراف الشباب نحو التطرف أو الجريمة أو الهجرة.
وأكد الحاج على حرص الجامعة على تحييد العملية التعليمية من أي تسييس، والحفاظ على الطابع الوطني، ويتجلى ذلك في حياد الجامعة على مستوى التوظيف وإتاحة الفرص بدون تمييز، وعدم اعتبار الانتماء السياسي لموظفيها معياراً، باستثناء دعم النظام الذي يعد غير مقبول لأنه بمثابة دعم مجرم حرب استثنائي لا يمكن التغاضي عنه.
أما فيما يخص الطلاب المنقطعين عن دراستهم، فأشار الحاج إلى أن الجامعة خططت لاستيعاب جميع الطلاب المنقطعين بشكل تدريجي خلال الفصول الدراسية المقبلة. المصدر: الائتلاف