كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرٍ لها يوم أمس، عن توثيقها 587 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنيَّة في سورية خلال العام الفائت، مشيرة إلى أنَّ قوات حلف النظام وروسيا ارتكبت 73 في المائة من حصيلة حوادث الاعتداء على المراكز الحيوية المدنية.
وأكد التقرير أن قوات حلف نظام الأسد وروسيا تصدرت قائمة الاعتداءات، وكان 68 في المائة من تلك الحوادث على المنشآت الطبية والمدارس والمساجد والأسواق، مسجلاً 31 حادثة اعتداء في كانون الأول.
وذكر التقرير أن 587 حادثة اعتداء وقع على مراكز حيوية مدنيَّة في العام الماضي، توزَّعت حسب الجهة المستهدِفة منها 292 على يد قوات نظام الأسد، و131 على يد القوات الروسية.
وأضافت الشبكة في تقريرها أن 21 اعتداءً كان على يد قوات التحالف الدولي، و10 أخرى على يد ميليشيات الـ “PYD”، و6 اعتداءات حصلت بيد تنظيم داعش و5 على يد هيئة تحرير الشام، و7 على يد الفصائل المسلحة، و115 اعتداء على يد جهات أخرى.
وأشار التقرير إلى أن الأماكن التي تم الاعتداء عليها هي 139 من البنى التحتية، 132 من المراكز الحيوية الطبيَّة، 121 من المراكز الحيويَّة الدينية، 115 من المراكز الحيوية التربوية، 50 من المربعات السكانية، 17 من مخيمات اللاجئين، 9 من الشارات الإنسانية الخاصة، 4 من المراكز الحيوية الثقافية.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد لفتت في تقريرٍ لها عن البراميل المتفجرة يوم الاثنين، أن نظام الأسد مستمر في نهجه الدموي، حيث ألقى 3601 برميلاً متفجراً خلال عام 2018، تركز معظمها على الغوطة الشرقية بريف دمشق التي تعرضت لحملة عسكرية في شباط الماضي.
ورأى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن هذه الوثائق تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته لمحاسبة نظام بشار الأسد على الجرائم المقترفة بحق المدنيين في المناطق التي كانت خارجة عن سيطرته لعدة أعوام.
ودعا تقرير الشبكة، مجلس الأمن، إلى اتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرارين رقم 2139 و2254 مشدَّداً على ضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم النظام الروسي بعد أن ثبت تورطه في ارتكاب جرائم حرب في سورية. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري