أوضح الأمين العام للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عبد الإله فهد أن هدف الثورة السورية ليس تقاسم السلطة بين النظام والمعارضة في جسم انتقالي، وإنما التأسيس لدولة تحترم حقوق جميع المواطنين بالتساوي وتعطي الحرية والكرامة لأفرادها.
جاء ذلك في اللقاء الأول مع الدبلوماسي الهولندي جيرارد ستيغس بعد تسلم منصبه الجديد كسفير لبلاده لدى المعارضة السورية مساء أمس الثلاثاء.
وقال الأمين العام إن النظام وروسيا هما من قصفا قافلة المساعدات الإنسانية في أورم الكبرى، وذلك من أجل منع دخول أي قوافل مساعدات جديدة إلى سورية.
ولفت فهد إلى أن النظام سيعمل على هدم أي هدنة لأنه لا يعرف سوى الحلول العسكرية والأمنية، موضحاً أن الهدنة الأخيرة شهدت ارتكاب النظام 254 خرقاً خلال سبعة أيام وراح ضحيتها عشرات الشهداء، وأغلب المناطق التي تم استهدافها يسيطر عليها الجيش السوري الحر.
وأشار الأمين العام إلى أن الائتلاف تواصل مع الفصائل العسكرية وتم الاتفاق على الالتزام بالهدنة مع العديد من التحفظات، وأضاف: “على الرغم من معرفتنا المسبقة بنوايا النظام وعدم صدقه؛ وافقنا؛ وذلك بهدف التخفيف عن الشعب السوري الذي يعاني من الإجرام المستمر بحقه”.
وبيّن أن النظام يتبع سياسة قطع المساعدات عن المناطق المحاصرة ومن ثم تكثيف القصف عليها بهدف إجبار سكانها على الهجرة بشكل قسري، منوّهاً إلى أن تفريغ محيط دمشق وحمص والمنطقة الساحلية هو بدعم إيراني من أجل ربط تلك المناطق بمواقع سيطرة ميليشيا حزب الله الإرهابي في لبنان.
كما أشار إلى أن روسيا تحاول إعادة أمجادها كدولة عظمى إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية وذلك على حساب دماء الشعب السوري وبعد فشلها في تحقيق أي مكاسب في العراق وليبيا. المصدر: الائتلاف