وصف عضو اللجنة السياسية للائتلاف الوطني السوري فايز سارة إصرار النظام وحلفائه على منع إيصال المساعدات الإنسانية لداخل المناطق المحاصرة بحجة الخوف من استفادة ما وصفهم بـ” التنظيمات الإرهابية” حسبما جاء على لسان وزير الخارجية الروسي، بأنه ” موقف غير سياسي ولا أخلاقي، يسعى النظام من خلاله مع حليفه الروسي إلى القضاء على الحراك الشعبي والاستمرار في جرائمه، سيما وأن كافة المناطق المحاصرة هي مدنية بامتياز وليست عسكرية”. وأردف سارة مستغرباً ” هل من المعقول أن تكون المظاهرات الشعبية التي شوهدت داخل مخيم اليرموك وداريا على مرأى جميع العالم إرهابية أو حراكاً مسلحاً؟!”. هذا واعتبر سارة أن تكثيف هجمات النظام على المناطق المحاصرة كمخيم اليرموك ودرايا التي استخدم فيها الغازات السامة ضدّ أهاليها بأنها ” رسالة فورية على قرارات اجتماع أصدقاء سوريا في باريس، والذي دان جرائم النظام واستخدامه للبراميل المتفجرة والأسلحة المحرمة ضد الشعب السوري الأعزل”، موضحاً ” يجب علينا أن ندرك أن التطورات والتصريحات السياسية لحلفاء النظام، ليست معزولة عن الأعمال التي يقوم النظام بها، بل هي في غاية التناغم بهدف إجبار الرأي العام الدولي، لأن يتخذ موقفاً معيناً أو أن يكون حيادياً على الأقل”. هذا واستنكر سارة “سياسة التجويع والتدمير والقتل التي ينتهجها النظام وحلفائه الروس والإيرانيون”، معتبرها أنها “محاولة منهم لتركيع السوريين، واستخدام المدنيين كأوراق ضغط سياسي، يدفعون المعارضة من خلالها لعدم الذهاب إلى جنيف2 الذي يعني النهاية الحتمية لنظام الأسد”. (المصدر: الائتلاف)