ضمن مشروع صياغة السياسات العامة التشاركية أقام الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بالتعاون مع الحكومة المؤقتة والمعهد الديمقراطي الوطني NDI في اسطنبول اليوم، ندوة عن التحديات التي تواجه قطاع الصحة في المناطق المحررة في ظل استمرار نظام بشار والميليشيات المتعاونة معه باستهداف المرافق الصحية وطواقمها.
وتضمنت الندوة في الجلسة الأولى ثلاثة محاور، بحث الأول احتياجات القطاع الصحي واستعراض واقع المشافي والمراكز الصحية والمشافي الميدانية ومراكز العلاج الفيزيائي والصيدليات والأجهزة الطبية.
بينما المحور الثاني فقد بحث في موضوع صناعة الدواء ومشكلة التهريب وأسعار الأدوية ونقصها وحملات اللقاح وضبط ورقابة عمل المشافي والمنظمات العاملة في القطاع الصحي في المناطق المحررة.
والمحور الثالث من الجلسة الأولى للندوة كان متعلقاً بالكادر البشري بدءاً بالأطباء والممرضين والصيادلة ومن ثم العروج إلى قضية الاهتمام الحقيقي بالتعليم في القطاع الصحي لربطه بالحاجة والأجور.
وفي الجلسة الثانية من الندوة وبخصوص العلاقة الناظمة بين الحكومة والمنظمات تم التركيز على متطلبات الحكومة، ومتطلبات المنظمات والتنسيق فيما بينها وبين الحكومة المؤقتة، ومن ثم تم التطرق إلى قواعد الشراكة والتنسيق والرقابة.
من جهته اقترح الأمين العام للائتلاف الوطني عبد الإله فهد أن يكون الملتقى باسم الطبيب الشهيد علي درويش الذي استشهد منذ عدة أيام وهو يقوم بإنقاذ حياة المصابين، وذلك تكريماً له وللأطباء الذين يضحون بحياتهم في سبيل إنقاذ السكان الذين تم استهدافهم من قبل قوات النظام والميليشيات الإيرانية.
وأكد وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة محمد فراس الجندي أن النظام وحلفائه يقصفون المؤسسات والمنشآت الصحية عن سبق الإصرار والترصد وبشكلٍ مدروسٍ وممنهج، وأشار الوزير إلى أهم المشاكل الصحية في المناطق المحررة ومنها الانتشار الكثيف للمنظمات الطبية التي تعمل بشكل غير منظم، وعدم توفر مراكز التأهيل في الداخل، وغياب الاختصاصات النادرة والنقص الشديد في الأدوية.
كما تحدث الخبير الدكتور وجيه جمعة عن أولوية الخدمات الصحية من بين مجمل الخدمات المقدمة في المناطق المحررة، واعتبرها من أهم مقومات تثبيت الناس والتشبث بالأرض، وأضاف جمعة أن الخدمة الصحية من الأركان الأساسية لكسب الشرعية، وأنها داعم حقيقي للحل السياسي ومن أهم عوامل الاستقرار.
وسيقيم الائتلاف الوطني ورشتين أيضاً وذلك ضمن مشروع “صياغة السياسات العامة التشاركية”، في كل من غازي عنتاب ومناطق عملية “درع الفرات”. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري