أعلنت الجزائر عن موافقتها على استقبال اللاجئين السوريين العالقين على حدودها مع المغرب، وذلك بعد اتصالات أجراها الائتلاف الوطني السوري وناشطين حقوقيين مع حكومتي البلدين، ودعوات دولية بشأن ذلك.
وقال الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، عبد العزيز بن علي الشريف الخميس (1 حزيران) إن بلاده قررت استقبال اللاجئين السوريين العالقين على حدودها مع المغرب لـ”دواع إنسانية”، حسب وكالة الأنباء الجزائرية.
وأوضحت نائب رئيس الائتلاف الوطني سلوى أكسوي أن الائتلاف راسل حكومة البلدين، وبعث بملفين يضمان معلومات وإحصاءات عن أعداد اللاجئين العالقين، ودعا حكومتي البلدين للمساعدة في إنهاء مأساتهم.
ولفتت أكسوي إلى أن الائتلاف الوطني في الفترة الأخيرة تحرك بشكل أكبر واتصل بوزير الشؤون الإنسانية المغربي، وناشد ملك المغرب في مساعدة اللاجئين.
وأشارت نائب رئيس الائتلاف إلى أنهم مستمرون في المتابعة مع السلطات الجزائرية للتأكد من الحالة الإنسانية للاجئين السوريين، معبرة أملها بأن تدعم الدول العربية نضال الشعب السوري حتى نيل حريته وكرامته.
وأشار الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية إلى أنَّ بلاده “ستقدم العلاج الضروري لهم، وتمكنهم، إن أعربوا عن رغبتهم، من الالتحاق بأفراد آخرين من عائلاتهم موجودين في دول أخرى في إطار لم شمل العائلات”.
وكان الحقوقي الجزائري أنور مالك أثنى على قرار الجزائر باستقبال اللاجئين السوريين، وكتب عبر حسابه على تويتر: “أبارك قرار السلطات الجزائرية باستقبال اللاجئين السوريين العالقين في المغرب قرب حدود الجزائر بعد جهود كبيرة بُذلت من أجل هذا المخرج المشرّف”، وأضاف “تحية لمسؤول جزائري وعدني منذ أيام بحل أزمة اللاجئين وإدخالهم معززين للجزائر، ولولا وعدي بعدم كشف هويته لشكرته باسمه”.
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، قد طالبت يوم 30 أيار الماضي، الجزائر والمغرب بمساعدة السوريين العالقين في منطقة حدودية نائية بين البلدين، والذين يبلغ عددهم 58 شخصاً.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري /وكالات