أكد رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات نصر الحريري، أنه لن يكون للأسد ولا أركانه ولا رموزه أي دور في المرحلة الانتقالية”، مشدداً على أن النظام هو المسبب الوحيد للإرهاب في سورية، ولا يمكن مكافحة الإرهاب دون معالجة المسبب الذي أدى لولادته.
ونشرت وكالة الأناضول اليوم الثلاثاء تفاصيل لقاء مع الحريري قال فيه: إن “الكل لديه قناعة بأن الإرهاب يمثل أولوية، وأن الإرهاب مورس على الشعب السوري من قبل نظام بشار الأسد، وإرهاب مارسته إيران وميليشياتها ومرتزقتها وميليشيا حزب الله اللبناني والعراقي وغيرهم، إضافة إلى تنظيمات داعش والقاعدة وكل ما ينضوي تحت لوائها”.
وأضاف الحريري أنه “حتى نقول إن معركة مكافحة الإرهاب نجحت، يجب تحقيق الاستقرار السياسي، وهو لن يتحقق إلا عبر عملية انتقال سياسي واضحة منجزة وفق قرارات مجلس الأمن”، مشدداً على “ضرورة توافر إرادة دولية لإيجاد السبل اللازمة لقلب العملية السياسية، التي تراوح مكانها حالياً، إلى عملية سياسية حقيقية، وفق جدول زمني واضح، كما نصت عليه قرارات مجلس الأمن”.
واتهم الحريري المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتقصير عن دورها وعدم إجبار النظام وحلفائه على القدوم إلى طاولة المفاوضات جدياً، ومناقشة الانتقال السياسي للوصول إليه، معتبراً أن ذلك هو السبب الذي جعلنا نقول إنه ليس هناك طرفاً (النظام) يتعنت ويرفض الدخول بهذه العملية؛ لعلمه مسبقاً أنه سيكون الخاسر الأكبر من هذه العملية.
وقال رئيس وفد الهيئة العليا أن “الأمم المتحدة لا تستطيع التقدم في العملية السياسية دون وجود قوة دافعة دولية، وهي باتفاق روسي أمريكي، والعلة بروسيا وإيران، حيث تدعمان النظام وتقاتلان معه، فبدون تدخل دولي حقيقي لإحداث توازن، أو إجبار حلفاء النظام على القبول بالعملية السياسية، سيبقى دور الأمم المتحدة قاصراً”. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري