عقد وفد هيئة التفاوض السورية جلسة جديدة مع فريق الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية مساء أمس الثلاثاء، وناقش معه التصعيد العسكري الذي يشنه النظام على الغوطة الشرقية، إضافة إلى استمرار الحصار المفروض على المدن والبلدات المحاصرة.
وشدد رئيس هيئة التفاوض السورية الدكتور نصر الحريري، على أن المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية الكاملة عن عدم مشاركة وفد النظام في مفاوضات جنيف، مؤكداً أن النظام لن يتوقف عن اختلاق الذرائع من أجل هدم العملية السياسية.
وفي مؤتمر صحفي من داخل الأمم المتحدة في مدينة جنيف، قال الحريري إن “الحل السياسي سيجلب الأمن والاستقرار للبلاد”، مضيفاً أن “النظام ما زال يعول على الحل العسكري وتصرفاته على الأرض تترجم هذا المراد”، معتبراً ذلك أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية ذلك.
ولفت الحريري عقب جلسة مع المبعوث الدولي إلى سورية ستافان دي ميستورا، إلى أن وفد الهيئة قدم تقرير خاص للمبعوث الدولي، إضافة لمذكرة للأمين العام ولمجلس الأمن ولجامعة الدول العربية ولأصدقاء الشعب السوري، مبيّناً أن ذلك التقرير “يشرح بالتفصيل الواقع الإنساني الذي تعيشه الغوطة وتطالب برفع الحصار ومحاسبة المجرمين الذين يرتكبون الفظائع في سورية”.
وأشار إلى أن الوفد لازال في نقاشات مع الأمم المتحدة من أجل الوصول إلى الحل السياسي الجاد، منوّهاً إلى أن النظام يرتكب أفظع أنواع الإجرام والمذابح بحق أهلنا في الغوطة الشرقية، موضحاً أن هناك العديد من النساء والأطفال والجرحى يحتاجون إلى إجلاء، ولكن النظام يمنعهم من الخروج. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري