التقى رئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري والوفد المرافق له، وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، يوم أمس الأربعاء في العاصمة الأردنية عمان.
وشدد الحريري خلال اللقاء على ضرورة اتخاذ موقف دولي حازم تجاه استخدام نظام الأسد المتكرر للسلاح الكيماوي، وعلى ضرورة وضع حد للنفوذ الإيراني المتنامي في سورية، كما جاء في بيان نشرته هيئة التفاوض على موقعها الرسمي، والذي قالت فيه إن اللقاء جاء في ظل “جو من التوافق على معظم القضايا الأساسية في الملف السوري”.
وأكد الحريري على أن الشعب السوري بدأ يفقد القناعة في العملية التفاوضية بسبب تعنت النظام وعرقلته للجهود الرامية إلى إيجاد حل سياسي، مشيراً إلى أن “وحدة الأراضي السورية هاجس لكل السوريين”.
كما أكد على أن تطبيق قرارات الشرعية الدولية في الإنتقال السياسي، هو الضامن لاستمرار العملية السياسية وتحقيق أهدافها، لافتاً إلى ضرورة “تقديم دعم حقيقي للمعارضة التي تبدي تجاوباً وتعاوناً كبيراً مع جهود المجتمع الدولي”.
من جانبه أبدى وزير الخارجية الأمريكي استعداد بلاده للتعاون مع الهيئة بشكل أكبر للوصول إلى نتائج حقيقية للعملية السياسية، وشدد على ضرورة التعاون الروسي لإنجاح العملية السياسية عبر جلب النظام إلى طاولة التفاوض، وعلى ضرورة أن تكف إيران عن تدخلها عسكرياَ وسياسياً في الشأن السوري.
وحسب بيان الهيئة فأن الوزير الأمريكي قال خلال اللقاء إن واشنطن تعمل بالتعاون مع موسكو بشكل جدي على إجراءات بناء الثقة المقرّة بالقرارات الدولية والمتمثلة بتحريك ملف المعتقلين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة.
وأشار إلى أن الجانب الأمريكي يعمل على إعادة إطلاق العملية السياسية، مشيداً بجهود الهيئة وجديتها لإيجاد حل يلبي طموحات الشعب السوري، وأكد تيلرسون أن عملية إعادة الإعمار في سورية مشروطة بنجاح العملية السياسية وتحقيق البيئة المحايدة.
وفي نهاية اللقاء اتفق الطرفان على استمرار المشاورات وعقد المزيد من اللقاءات التقنية لتحقيق دعم حقيقي للمعارضة السورية يساعد على حل سياسي يوقف تدهور الوضع العام في سورية ويحقق الانتقال السياسي وفق قرارات الأمم المتحدة. المصدر: الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني السوري