أوضح رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة أن “المعارضة السورية تواجه هجمات داعش ونظام الأسد الذي أوجد البيئة التي ساعدت على نشوء الإرهاب في سورية”، مؤكداً أن “الفصائل المقاتلة هي أول من واجه داعش، الذي لم يكن له أن يتمدد ويبقى لولا وجود نظام الأسد”.
وجدد العبدة تأكيده على أن “نظام الأسد وتنظيم داعش الإرهابي، وجهان لعملة واحدة يستهدفان المدنيين، فضلاً عن الثورة والفصائل الثورية المسلحة”.
كما أكد العبدة، أن “المفاوضات تواجه إشكالية حقيقية في ظل غياب الإرادة الجادة من المجتمع الدولي، ومن الطرف الروسي في الضغط على النظام من أجل التصرف بطريقة أكثر جدية في الوصول إلى حل سياسي في البلاد”.
وحول الجديد بخصوص استئناف مفاوضات جنيف، أفاد العبدة أن “الهيئة العليا التفاوضية سيكون منوط بعهدتها مهام محددة، تتمثل في تشكيل الوفد التفاوضي لجنيف، وإدارة العملية التفاوضية وتشكيل مرجعية له”.
وأشار رئيس الائتلاف الوطني إلى أن “المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود في ظل غياب التزام واضح من نظام الأسد، وحلفائه بالهدنة الإنسانية، وبإحراز أي تقدم حقيقي في المسعى الإنساني، وغياب الجدية في مناقشة سبل تحقيق الانتقال السياسي الذي يمثل لب العملية السياسية”.
ودعا العبدة دول الاتحاد الأوروبي إلى “اتخاذ مواقف أكثر جدية فيما يتعلق بالوصول إلى حل وانتقال سياسي في سورية”، محذّراً من خطر ما يحدث في سورية وفي المنطقة بشكل عام من مشاكل على غرار أزمة اللاجئين والإرهاب”.
وبخصوص دخول المساعدات الأخيرة (خلال الأيام الماضية) إلى بعض المناطق المحاصرة من قبل النظام في سورية ومنها داريا والحولة، اعتبر العبدة أن المساعدات التي وصلت للحولة المحاصرة للمرة الأولى منذ عام 2012، ويعاني سكانها الكثير “غير مجدية، لا سيما وأن النظام أمطرها لاحقا بأكثر من 50 برميلاً متفجراً مباشرة بعد دخول القافلة، وهذا دليل على عدم جدية النظام لا في الملف الإنساني ولا السياسي”.
وأوضح العبدة أنه “لم يتم رفع الحصار عن أية منطقة محاصرة، منذ صدور قرار مجلس الأمن 2254 (كانون الأول/ ديسمبر 2015) الذي يطالب بفك الحصار عن المناطق المحاصرة، مطالباً المجتمع الدولي بإرادة حقيقية “إذا ما أُريد لسورية أن تحقق انتقالاً سياسياً ناجحاً، وإلا سيستمر الحريق بها وسيطال ليس فقط السوريين، بل الشرق الأوسط وأوروبا والعالم”. المصدر: الائتلاف+ الأناضول