وجه رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة رسالة إلى نظام الملالي في إيران بأن عليه وقف توجهه المجنون نحو الهاوية والتسليم بحق الشعب السوري في تقرير مصيره واختيار قياداته، مؤكداً أن “نظام الأسد إلى زوال والشعوب هي المنتصرة وإذا لم يفهم قادة طهران ذلك فسيتشابه مصيرهم مع المصير المحتوم للأسد، إلى جانب القذافي وشاه إيران وأمثالهم”.
وفي لقاء مع صحيفة الرياض السعودية شدد العبدة أن فرض هدنة شاملة وحقيقية يتوقف على مدى الضغط الدولي الحقيقي لإيجاد صيغة حل دائم ينهي معاناة الشعب السوري، مضيفاً: “إذ إن الهشاشة في الهدنة لا تحدثها خروقات الأسد لها وحسب، بل إن هذه الهشاشة تتعزز بسبب المواقف الدولية الرخوة”.
وأشار إلى ضرورة توفير إرادة دولية حقيقية قادرة على فرض الهدنة، وضمان التزام نظام الأسد وحلفائه بها من خلال آليات واضحة وحقيقية لمحاسبة الطرف المسؤول عن خرق الهدنة، لافتاً أيضا إلى ضرورة رسم خطط بديلة لفشل الهدنة من أجل سد الثغرة التي يلعب عليها النظام، موضحاً أن النظام في الوقت الحالي مدرك تماماً أنه في حال فشل أي هدنة لا يوجد أي سيناريو بديل مطروح، وبهذا يتمادى في قصف المدن.
وشدد بأن المعارضة السورية لم ولن تدخل في حوار مع نظام الأسد، بل إنها منخرطة في عملية سياسية هدفها الأساس هو تحقيق الانتقال السياسي من خلال حل سياسي عادل، مبيناً بأن المعارضة لن توفر جهداً أو مساراً ممكناً للتوصل إلى حل إلا سلكته، ولكن ليس على حساب تحقيق مطالب ثورته المشروعة، ولا استنزاف دماء أبنائه.
وثمن رئيس الائتلاف مواقف المملكة العربية السعودية المساندة للشعب السوري نحو استرداد حقوقه التي صادرها نظام الأسد المستبد، مشيراً إلى أن المملكة ومع امتداد فترة الثورة في سورية وتعقيد الظروف الإقليمية والدولية المحيطة بها، استمرت بلعب دور محوري في مساندة الشعب السوري، في ظل تسارع التطورات السياسية الدولية المتعلقة بالملف السوري وظهور توازنات جديدة في المنطقة والعالم. المصدر: الائتلاف