طالب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة، الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، إلى عقد اجتماع طارئ لبحث الوضع الإنساني الصعب الذي يتعرض له المدنيون في دمشق وريفها بسبب ممارسات نظام الأسد وميليشياته بحقهم.
وجاء ذلك في مذكرات منفصلة تم إرسالها اليوم الثلاثاء إلى كل من الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وتركيا، وأصدقاء الشعب السوري والاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي، وتحدث العبدة فيها عن الحملة العسكرية التي يشنها نظام الأسد والميليشيات المقاتلة إلى جانبه منذ شهر شباط الماضي على مدينة دمشق وبالأخص حيي برزة والقابون، بالإضافة إلى الغوطة الشرقية.
ودعا العبدة تركيا إلى الضغط على حلفاء النظام لوقف جرائمه بحق الشعب السوري، وذلك من خلال مشاركتها الإيجابية في مؤتمر آستانة المزمع عقده في 3 و4 أيار الحالي.
وأكد العبدة على ضرورة محاسبة نظام الأسد على الجرائم المرتكبة في أحياء دمشق وريفها وباقي الجرائم الشنيعة التي حصلت بحق الشعب السوري.
واعتبر العبدة أن الجرأة التي يمتلكها النظام باستمرار ارتكاب المجازر، يعود إلى فشل المجتمع الدولي بإجبار النظام على الامتثال إلى تطبيق البنود 12 و13 و14 من القرار 2254، مشدداً على أن العملية السياسية لن يكون لها مصداقية إذا استمر النظام بفعل ما يريد دون محاسبة.
ولفت العبدة إلى أن الحصار الخانق المفروض على أحياء دمشق والغوطة الشرقية ترافق مع قصف للمناطق السكنية والمرافق الطبية والثروة الحيوانية، وذلك بهدف تضييق الخناق بشكل أكبر على المدنيين.
كما أكد العبدة أن هذه الممارسات هي انتهاك للقرارات الدولية ولاتفاق وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن ذلك يأتي في ظل الجهود الدولية المبذولة من أجل إحياء العملية السياسية ومحاولة إنجاحها. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري