شدّد رئيس المجلس الوطني الكردي السوري، إبراهيم برو، على مواصلة المجلس رفض الإدارة الذاتية المعلنة من قبل ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي “pyd” في شمالي سورية، مشيراً إلى أن تلك الإدارة ليس لها أي أساس قانوني ولا تحظى بأي دعم شعبي.
وأشار إلى أن تلك الإدارة المعلنة من جانب واحد، كان نتيجة لاتفاق بين نظام الأسد والحزب المذكور، لهذا السبب لا يسمح الأخير للأحزاب السياسية الكردية الأخرى بتولي أي دور في تلك المنطقة، ويهاجم المجلس الوطني الكردي على وجه خاص، ويمنعه من ممارسة أعماله بأي شكل من الأشكال .
وأضاف برو إن “pyd” يعمل لحساب ومصالح نظام الأسد، فمن يكون مخالفاً للنظام كردياً كان أم عربياً أو من أي مكون آخر يقوم “pyd” بمحاربته، ومن كانت سياسته قريبة من سياسة “pyd” والنظام فيقوم بقبوله وحمايته.
وحول عملية درع الفرات ودخول القوات التركية، أوضح برو بأن “تركيا ومنذ بداية الثورة السورية كانت تسعى لإقامة منطقة آمنة لإبعاد الخطر عن حدودها وتأمين المنطقة لسكانها وللنازحين السوريين”، وأكد رئيس المجلس الوطني الكردي بأن وضع المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة “pyd” سيء للغاية، بسبب فرضه للضرائب المتواصلة على المدنيين، وملاحقة الناس بغرض زجهم في جبهات القتال، موضحاً بأن تلك التصرفات دفعت بـ 80% من الأشخاص الذين يتراوح أعمارهم بين 18 – 35 إلى ترك سورية هرباً من التجنيد القسري الذي يلجأ إليه تنظيم “pyd”.
ويعبر الائتلاف الوطني عن إدانته للإجراءات القمعية والانتهاكات اليومية التي يرتكبها حزب الاتحاد الديمقراطي في مناطق نفوذه، مؤكداً رفضه الكامل لعمليات التجنيد الإجباري وجرائم الخطف وسائر التوجهات السلطوية المتطرفة والإرهابية التي تمارسها ميليشيات الحزب في محافظة الحسكة وغيرها من المناطق.
وكانت منظمة صوت المعتقلين قد أدانت يوم أمس الاعتقالات التعسفية بحق قيادات وكوادر حزب يكيتي الذي يترأسه رئيس المجلس الوطني الكردي إبراهيم برو، وطالبت المنظمة المؤسسات الحقوقية بالتدخل للإفراج عن جميع المعتقلين في سجون حزب الأتحاد الديمقراطي، بعد قيام ميليشيا الأسايش التابع للـ “pyd” بمحاصرة مكتب حزب يكيتي في مدينة عامودا بتاريخ السابع عشر من الشهر الجاري واعتقال كوكبة من قيادة وأعضاء حزب يكيتي الكردي. المصدر: المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني