أكّد عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية محمد جوجة، أن تكثيف نظام الأسد لقصفه على المدنيين، في حي الوعر المحاصر بحمص، وعموم المناطق المحاصرة، ليس له إلا هدف واحد؛ هو التهجير والتغيير الديمغرافي لغايات طائفية، مرتبطة به وبالمشروع الإيراني في سورية والمنطقة، محذراً من أن هذا لا يضر سورية إلا بقدر ما يضر الإقليم كاملاً والمنطقة.
وانتقد جوجة الصمت الدولي تجاه جرائم نظام الأسد وروسيا ضد المدنيين في سورية، واستنكر التصريحات الباردة التي صدرت عن أطراف في المجتمع الدولي لا يفهم منها إلا أنها ضوء أخضر للنظام وحلفائه للاستمرار في جرائمهم دون مساءلة.
واعتبر جوجة أن المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا بتجاهله لما يقع من جرائم في سورية؛ يساعد النظام، بل ويتستر على جرائم الإبادة التي يرتكبها في سورية، لاسيما في المناطق المحاصرة مثل حلب وحي الوعر بحمص.
حيث يقوم النظام لليوم السابع على التوالي بقصف حي الوعر المحاصر بمختلف أنواع الأسلحة، ومنها المحرم دولياً كالنابالم الحارق؛ ما أسفر عن مقتل 18 مدنياً وإصابة أكثر من 150 آخرين خلال الأيام الأخيرة.
وقد أحصى مركز حمص الإعلامي في حي الوعر المحاصر خلال الأيام السبعة الأخيرة سقوط 68 صاروخ أرض أرض من طراز فيل، وأكثر من 360 قذيفة مدفعية وهاون، و50 قذيفة نابالم.
وذكر المركز أن استهداف قوات النظام تركزت على تجمعات المدنيين في الحي المحاصر والمكتظ أصلاً، كما استهدف القصف مدرستين ونادياً للأطفال ومشفى ومركزاً طبياً ومأوى للنازحين تشرف عليه الأمم المتحدة، كما أسفر القصف عن سقوط 12 بناء بشكل كامل، وسقوط برج من 14 طابقاً (برج طيار).
وأضاف المركز أن حالة هلع عامة تسيطر على الأهالي في الحي، وقد أغلقت المدارس والمساجد بسبب كثافة العمليات العسكرية على الحي المحاصر، وقنص قوات النظام لأي شيء يتحرك في أغلب محاور الحي.
المصدر: المكتب الإعلامي للائتلاف