استشهد نحو 58 شخصاً بينهم نساء وأطفال نتيجة تبادل القصف بين نظام الأسد وحلفائه مع تنظيم داعش، في ظل مأساة كبيرة يعاني منها المدنيون نتيجة انعدام مقومات الحياة الأساسية من الطعام والشراب والدواء.
وتشن طائرات النظام وروسيا غارات جوية على الأحياء والقرى والبلدات التي يسيطر عليها التنظيم المتشدد في دير الزور وريفها مخلفاً عشرات الضحايا، وآخرها كان قد استهدف تجمعاً للمدنيين على أحد أفران الخبز في حي العمال.
في حين يرد التنظيم باستهداف المنازل السكنية والأسواق التي تقع في مناطق سيطرة النظام عبر الصواريخ وقذائف الهاون، ويحاصر التنظيم مناطق النظام منذ أوائل العام 2014، مانعاً دخول أي أحد إليها فيما يمنع النظام السكان من الخروج.
ودان عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية حسين البسيس في تصريح خاص اليوم، الجرائم التي يرتكبها النظام وروسيا من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى، مطالباً المجتمع الدولي، بدعم المجموعات التي قاتلت نظام الأسد وتنظيم داعش من أبناء مدينة دير الزور، ليتمكنوا من طرد عناصر التنظيم وعناصر النظام وإعادة الاستقرار للمنطقة وإنقاذ أهلها.
ولفت البسيس إلى أن هناك نحو 200 ألف مدني يعانون من حصار مزدوج من قبل نظام الأسد وتنظيم داعش في أحياء (الجورة والقصور وهرابش)، مما أفقد السكان أبسط سبل العيش.
وحذر البسيس من استمرار تجاهل مدينة دير الزور وريفها، مشيراً إلى أننا “قد نشهد مأساة كبيرة بسبب ترك المدنيين بين وحشية النظام وبربرية تنظيم داعش”، متأملاً أن “لا يكون هذا النداء كسابقاته التي لم تلق آذاناً صاغية، وكان الموت جوعاً مصيراً لعشرات الضحايا”. المصدر: الائتلاف