جرح العشرات بينهم أطفال في حي الوعر المحاصر بمدينة حمص، يوم أمس الاثنين جرّاء شن الطيران الحربي لقوات النظام 6 غارات جوية على الحي استهدفت الأبنية السكنية فيه.
وأوضح ناشطون من داخل حي الوعر المحاصر بمدينة حمص، أن القصف تلا لقاء جرى بين لجنة مفوضة باسم الأهالي وعسكريين روس في الفرن الآلي المجاور للحي، مشيرين إلى أن الاجتماع انتهى “بعدم ضمانة الروس لأي تهدئة للقصف من قبل النظام وميليشياته التي تحاصر الحي”.
وتحاول روسيا أن تكون طرفاً ضامناً بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 31 كانون الثاني /ديسمبر الماضي، واتهم مسؤول في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية روسيا بعدم الوفاء بوعودها، وحمّلها المسؤولية تجاه الجرائم التي ما زالت ترتكب بحق الشعب السوري.
وقال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني ياسر الفرحان (في شهر كانون ثاني الماضي من هذا العام)، إن “مسؤولية منع الانتهاكات تقع على عاتق موسكو، فهي الطرف الضامن للنظام”.
واستهدف الطيران الحربي لقوات النظام الحي قبل الاجتماع، بـ 12 غارة تسببت بمقتل مدنيين اثنين وإصابة 17 آخرين.
وكان نظام بشار قد استأنف تصعيده على الحي منذ شباط الفائت، مستهدفاً أبنيته ما تسبب بسقوط ضحايا بين المدنيين.
ويعاني سكان الحي من نقص حاد في الأدوية والمعدات الإسعافية وارتفاع أسعار حليب الأطفال، بسبب الحصار المفروض على الحي من قبل حواجز قوات بشار المحيطة بالحي، ومنعت قوات النظام خروج الحالات المرضية من الحي لتلقي العلاج في مشافٍ أخرى خارج الحي، كما منعت قوافل المساعدات الإنسانية من الدخول لحي الوعر في وقت سابق، وهدد باستهدافها في حال حاولت الدخول. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري