لم يحرز نظام الأسد ومن خلفه حلفاؤه روسيا وإيران وميليشيات حزب الله الإرهابي أي انتصار عسكري بعد مرور شهر كامل على بدء العدوان الروسي وتسجيل 2161 طلعة جوية للطيران الروسي، حسب تصريحات وزارة الدفاع الروسية، بل على العكس منيت قواتهم بهزائم كبيرة في العتاد والعديد، وفشلت باقتحام الريف الجنوبي لحلب وإدلب، وجبل الأكراد في اللاذقية، والريف الشمالي لحماة وحمص.
وسجل العدوان الروسي على سورية في شهره الأول ارتكاب جرائم حرب، بعد قصفه للمناطق السكنية والمشافي والمدارس والأفران، وتم إحصاء سقوط نحو 1716 ضحية بينهم أطفال ونساء، واستهداف 12 مشفى موزعين على ثلاث محافظات، كما استهدف أفراناً لتوزيع الخبر في تير معلة وسراقب.
واستهدف الطيران الروسي في معظم طلعاته مواقع مدنية بحتة خلال عدوانه، ومنها مبنى مجلس محافظة حلب، وملجأ للمدنيين في الغنطو بريف حمص، ومخيم للاجئين في سنجار بريف إدلب، ومقر مؤسسة إحسان للإغاثة في إدلب، ومركز الدفاع المدني في مدينة الأتارب بريف حلب، ومسجد النور الكبير في تير معلة بريف حمص.
في حين لم تتجاوز عدد الضربات التي استهدفت مقرات تنظيم داعش من قبل الطيران الروسي الـ 50 ضربة، وتركزت على القريتين وتدمر بريف حمص، وأطراف مدينة الرقة، ودير حافر في ريف حلب.
وقد أوضح الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن العدوان الروسي على سورية ومنذ اليوم الأول “كانت إستراتيجيته واضحة لا لبس فيها”، بحيث يقع المدنيون على رأس الأهداف الروسية، وذلك بقصد قتلهم أو تهجيرهم، وأضاف الائتلاف إن ذلك يستدعي إدانة شديدة من المجتمع الدولي ومجلس الأمن، ويستلزم اتخاذ إجراءات عاجلة لوقفه ومحاسبة مرتكبيه، والتأكيد على أن الإستراتيجية العسكرية للاحتلال الروسي تساهم في زيادة تعقيد المشهد العسكري في سورية وتفتح الباب واسعاً أمام امتداد الإرهاب وانتشاره، وبالتالي تقويض الحل السياسي.
كما طالب الائتلاف مجلس الأمن باتخاذ إجراءات “حازمة وفعالة” لوقف العدوان الذي تشنه روسيا على الشعب السوري. المصدر: الائتلاف