أوضح رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن العدوان الروسي “استهدف المدنيين في دير الزور الذين بذلوا الغالي والنفيس على طريق الحرية، بدل استهداف مقرات تنظيم داعش، مما أسقط العديد من الضحايا بينهم أطفال ونساء”.
وفي مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم الاثنين، تقدم خوجة بالعزاء إلى ذوي الضحايا في جميع المدن السورية، ومنها دير الزور ودرعا وحلب وريف دمشق.
وأوضح أن العدوان الروسي كثف غاراته في الأونة الأخيرة على ريف اللاذقية وحلب ودرعا ودوما، وبعد مضي ٥٣ يوماً على العدوان استشهد ٢٩٧٧ مدنياً في مختلف المحافظات، بينهم ٥٥٠ شخصاً نتيجة الضربات الروسية، كما بلغت غارات الطائرات الروسية ٢٩٤٣ غارة، تم فيها استهداف ثلاث مدارس و١٤ مشفى ومعمل أدوية ومعمل للصناعات الغذائية، مبيناً أن نسبة استهداف الضربات الروسية لتنظيم داعش لم تتجاوز ٦%، بينما كان النصيب الأكبر للمدنيين والجيش السوري الحرّ، محذراً من استمرار القصف الروسي وقتل المزيد من المدنيين مما سيساهم في ازدياد موجات الهجرة.
ودعا خوجة جبهة النصرة لفك ارتباطها عن تنظيم القاعدة، وخاصة بعد إعلان الأخير تبنيه لتفجيرات مالي في وقت تمت فيه عمليات إرهابية في كل من تركيا وفرنسا ولبنان، داعياً جميع الفصائل السورية لتبني المسار الوطني الذي بدأته الثورة، مؤكداً أن الجيش السوري الحرّ يرفض الإرهاب بكافة أشكاله.
وجدد خوجة تمسك الائتلاف بالحل السياسي وفق مبادئ جنيف، مشدداً على أن أي حلّ سياسي في سورية لا يمكن أن يكون في ظل وجود بشار الأسد وزمرته.
وأعلن خوجة عن تلقي الائتلاف دعوة لحضور مؤتمر في الرياض، مرحباً بالدور الذي تلعبه المملكة العربية السعودية في تحقيق مطالب الشعب السوري، وأضاف إن الائتلاف سيعمل على إنجاح المؤتمر، والتواصل مع باقي مؤسسات الثورة ومنظمات المجتمع المدني. المصدر: الائتلاف