طالب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خالد خوجة، الدول التي اجتمعت بفيينا، وبقية دول أصدقاء سورية، بوقف العدوان الروسي على سورية ووقف الغارات الجوية التي تقصف المدنيين والمشافي والمدارس والمخابز، والوقوف إلى جانب الشعب السوري في تطهير بلاده من الاحتلال الروسي الإيراني المزدوج، مشيراً إلى أن العدوان العسكري الروسي في سورية “جاء لصالح تنظيم داعش وليس ضده”.
وقال خوجة إنه منذ بدء العدوان الروسي على سورية أخذ تنظيم داعش بالتقدم العسكري على حساب الجيش الحر في كل من حلب، وريف حمص، وبمساعدة وحدات الحماية الكردية.
وأضاف: “حالياً باتت حلب محاصرة من ثلاث جهات، من قبل داعش، ونظام الأسد، والوحدات الكردية التي فتحت المجال للنظام لكي يكمل محاصرة المدينة”.
وأشار إلى أن “حصار مدينة حلب، متوافق عليه من قبل هذه الجهات الثلاث”، معتبراً أن التدخل الروسي جاء “لتدعيم هذه الجهات، ولتفكيك قوى الجيش الحر، والقوى المعتدلة”.
وقال خوجة “إن استطاعت دول الأصدقاء أن توفر وقف القصف على المناطق الآمنة، كان بها، وإن لم تستطع فيجب أن تعمل على توفير البيئة الآمنة للسوريين في تلك المناطق، عبر إمداد الجيش الحر بصواريخ مضادة للطائرات، تمكنها من توفير هذه البيئة”.
وأكد خوجة أن “المُعادلة واضحة، ما نُريده من الأصدقاء ومن الأشقاء، إما أن يوفروا البيئة الآمنة، أو يُمكنوا الجيش السوري الحر من توفير ذلك”.
وفيما يتعلق باجتماعات فيينا التي جرت الأسبوع الماضي، اعتبر خوجة أن الأمر الجوهري في تلك الاجتماعات هو الاتفاق على رحيل الأسد، فهو السبب الأساسي لما يجري في سورية من قتل وتهجير وتطرف، وتوفير بيئة ملائمة للمجموعات العابرة للحدود، وتمنى أن تخرج هذه الدول بنتائج “تؤدي إلى وقف القصف على الشعب السوري، وأن تمهد للعملية الانتقالية”.
واعتبر أن إشراك إيران في محادثات فيينا أمر سلبي “فإيران منذ البداية تقف إلى جانب نظام الأسد في قصف وقتل المدنيين، وهي لا تقل خطراً عن داعش”. المصدر: الائتلاف + الأناضول