اعتبر عضو الهيئة العامة في الائتلاف الوطني السوري خالد الناصر أن روسيا “تريد عن طريق الديبلوماسية تحقيق ما فشلت فيه بالقوة العسكرية”، لافتاً الانتباه إلى أن مبادرتها “جزء من سعيها الدائم للالتفاف على أساس الحل السياسي ممثلاً في بيان جنيف وقرار مجلس الأمن ٢١١٨، والذي ينص على إقامة هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات”.
وقال إن روسيا تريد التملص من تبعات بيان جنيف وإعادة تأهيل الأسد واعتباره جزءاً من التسوية، وهو أمر ينسف أي حل سياسي لأن بشار الأسد ونظامه الأمني هو أصل المشكلة ولا يمكن أن يكون له دور في المرحلة الانتقالية أو مستقبل سورية.
وأشار إلى أن بشار الأسد قتل ٣٥٠ ألف مدني، وشرد نصف الشعب السوري، مؤكداً أن مكانه المثول أمام محكمة الجنايات الدولية.
وشدد أن على روسيا من أجل أن تكون وسيطاً محايداً في العملية السياسية؛ يجب عليها سحب قواتها من سورية وأن تكفَّ عن اصطفافها كطرف مساند للنظام، منوّهاً إلى أن هذا الأمر ينطبق على إيران بشكل أكبر.
وحول إقرار دستور جديد وإجراء انتخابات مبكرة حسب المقترح الروسي، أوضح الناصر أنه لا يمكن أن يكون ذلك بشكل فعال في ظل الوضع السوري المنهار وتشتت الشعب السوري ومعاناته ما بين المنافي أو الانسحاق تحت سطوة النظام وإرهاب تنظيم “داعش”.
كما أكد أن نظام الأسد؛ باعتراف قوى دولية؛ هو الذي شكل البيئة التي أنتجت الإرهاب، كذلك فإن أي مرحلة انتقالية أو انتخابات بوجود الأسد ستعيد إنتاج نفس النظام وبالتالي استمرار المشكلة.
وعن توقعاته لاجتماع فيينا السبت (١٤ ت٢)، قال الناصر إنه لا يتوقع أن يخرج بشيء يفتح الطريق أمام حل سياسي يحقق مطالب الشعب السوري، قياساً على نتائج اجتماع فيينا السابق الذي جرى في غياب ممثلي الشعب السوري وشكل محاولة لتخطي مرجعية جنيف رغم إشارته إليها، كما أن مشاركة إيران دون أن تعلن قبولها ببيان جنيف واستعدادها لسحب قواتها من سورية يزيد في الشكوك بأي نجاح لمثل هذه اللقاءات. المصدر: الائتلاف