شهدت منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق سقوط المزيد من الشهداء في صفوف المدنيين، جرّاء القصف المستمر من قبل قوات النظام والميليشيات الإيرانية على الأحياء السكنية، في الوقت الذي ذكر فيه ناشطون أن هناك حشوداً عسكرية جديدة تتجهز لاقتحام المنطقة.
ووثق ناشطون من بلدة مسرابا بالغوطة الشرقية استشهاد 5 مدنيين وجرح 10 أخرين جرّاء القصف من قوات نظام الأسد براجمات الصواريخ استهدفت البلدة، موضحين أن القصف استهدف بشكل متعمد المناطق السكنية وسط البلدة، ما تسبب بأضرار في الأبنية السكنية.
وذكرت تنسيقية مدينة دوما بالغوطة الشرقية على صفحتها في موقع “فيس بوك” أن قوات نظام الأسد استهدفت يوم أمس، المنطقة الواقعة بين بلدتي الأشعري والشيفونية، ما أدى لاستشهاد 4 مدنيين، مضيفين إن 3 مدنيين استشهدوا في بلدة “أوتايا”، واثنين في مدينة “سقبا”، وشهيد في بلدة “المحمدية”، جرّاء استهداف قوات نظام الأحياء السكنية بقذائف المدفعية والصواريخ.
وقال ناشطون إن طفلة رضيعة فارقت الحياة جرّاء نقص الغذاء والدواء والحصار المفروض على المدنيين من قبل قوات الأسد والحرس الثوري الإيراني.
وحذر الائتلاف الوطني السوري من تجاهل المجتمع الدولي لهذه الأحداث، معتبراً أن ذلك قد يتسبب بانهيار العملية السياسية في حال إكمال النظام لجرائمه دون أن يتم اتخاذ إجراءات رادعة له.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد أكدت في تقريرٍ صدر عنها الجمعة 16 شباط 2018، أن ما لا يقل عن 40 مجزرة ارتكبتها قوات نظام الأسد في الغوطة الشرقية، خلال الأشهر الثلاث الماضية، مسجلتاً استشهاد 729 مدنياً، بينهم 185 طفلاً، و109 سيدات، و7 من كوادر الدفاع المدني، و10 من الكوادر الطبية، وشهيد من الإعلاميين.
ولفتت الشبكة إلى أن قوات الأسد مسؤولة عن قتل 697 مدنياً منهم، بينهم 177 طفلاً، و96 سيدة، فيما قتلت القوات الروسية 32 مدنياً، بينهم 8 أطفال، و 13 سيدة، وواحد من كوادر الدفاع المدني. وارتكبت 3 مجازر.
وتعاني منطقة الغوطة الشرقية من أوضاع إنسانية صعبة بسبب الحصار المفروض عليها منذ خمس سنوات، وأكدت منظمة العفو الدولية إن قوات النظام استخدمت أسلحة محرمة دولياً ضد السكان هناك، وأكدت وقوع جرائم حرب بحق المدنيين. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري