حذر عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري فؤاد عليكو من الكارثة التي تصيب حلب إثر الهجمة الوحشية التي يشنها نظام الأسد وحلفاؤه عليها، وانتقد الدول الصديقة للشعب السوري ولا سيما الاتحاد الأوروبي وأمريكا في عدم دعم المعارضة سياسياً وعسكرياً، وذلك بمقابل الدعم غير المحدود الذي تقدمه روسيا وإيران لنظام الأسد.
حيث استهدف طيران العدوان الروسي ونظام الأسد أحياء وريف مدينة حلب أمس، ما أسفر عن استشهاد 30 مدنياً على الأقل وإصابة حوالي 100 مدني آخر، بعضهم في حالة خطيرة.
وقد شن الطيران الحربي الروسي والأسدي منذ صباح الأمس أكثر من 30 غارة استهدفت نحو عشرين حياً وبلدة، ما تسبب في خلق مشهد دموي صبغ تلك الأمكنة وخلف دماراً وخراباً واسعاً.
وتشهد مدينة حلب وريفها منذ أيام تصعيداً عسكرياً كبيراً من قبل روسيا ونظام الأسد؛ يهدف إلى إفراغ المناطق المحررة لتسهيل اجتياحها.
وأكد مراسل قناة الجزيرة أن معلومات تفيد بأن ضابطاً روسياً كبيراً يقود جزءاً من الحملة العسكرية التي تستهدف حلب، والتي تشمل ضربات جوية وهجمات برية كما يحدث في منطقة حندرات شمالي المدينة.
حيث تسعى قوات نظام الأسد بالتعاون مع الروس وميليشيا الـPYD إلى قطع طريق الكاستيلو، التي تصل مدينة حلب بريفها الغربي.
وجدد “عليكو” موقف المعارضة الرافض للعودة لاستئناف المفاوضات مع نظام الأسد في جنيف، ما لم تنفذ جميع الالتزامات الإنسانية التي نصت عليها الفقرتين (12 و13) في قرار مجلس الأمن “2254”، إلى جانب وجود جدول زمني واضح للعملية السياسية التي يفترض أن تبدأ بتشكيل “هيئة الحكم الانتقالي” بعيداً عن الأسد وزمرته. المصدر: الائتلاف + وكالات