اجتمعت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية مع السفير الفرنسي لدى المعارضة السورية فرانك جيليه، صباح اليوم الخميس، بناء على طلب السفير، وقال: “إن بلاده تبدي موافقتها على فكرة إقامة منطقة آمنة في سورية”، مضيفاً إنه استمع لرؤية تركيا في إقامة تلك المنطقة وآليات تنفيذها وكانت وافية وقابلة للتطبيق، وأشار إلى أن فرنسا ستبحث هذا الإجراء مع الولايات المتحدة الأميركية لوضع اللمسات الأخيرة على المشروع.
وناقش الطرفان أهمية إقامة المنطقة الآمنة لحماية المدنيين من القصف العشوائي وتحييدهم عن المعارك، مما ينعكس ذلك على إيقاف تدفق المهاجرين إلى أوربا، وتعزيز تحصينات الجيش الحر لمحاربة نظام الأسد ومكافحة تنظيم داعش الإرهابي.
وشرح جيليه ما حصل خلال نقاشات الاجتماعات على المستوى الوزاري والرئاسي عن الشأن السوري في الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الأخيرة، ولقائه بالمبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا واستعرض التطورات الأخيرة معه حول الاحتلال الروسي لسورية.
وأكد أعضاء الهيئة السياسية على توحيد الصف والموقف المشترك مع الفصائل الثورية والعسكرية لطرد الاحتلالين الروسي والإيراني، وتوحيد الرؤية ورسم إستراتيجية مشتركة وخاصة فيما يتعلق بالمبادرات الدولية حول الحل السياسي.
وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قد حذر يوم أمس الأربعاء، في كلمة ألقاها أمام النواب الأوروبيين في مدينة ستراسبورغ (شرق فرنسا)، من وقوع “حرب شاملة” في سورية في حال لم تتحرك أوروبا.
وقال هولاند: “يجب أن نبني في سورية مع كل الذين يمكنهم المساهمة، مستقبلا سياسيا يعطي الشعب السوري بديلا غير بشار الأسد أو تنظيم داعش”. المصدر: الائتلاف