تظاهر مئات الشباب السوريين في مدينة المالكية بمحافظة الحسكة تلبية لدعوة من المجلس الوطني الكردي للتنديد بممارسات حزب الاتحاد الديمقراطي المعروف اختصاراً (PYD) وفرضه عمليات تجنيد إجبارية للشبان والفتيات، واختطافه ناشطين سلميين، وفرضه توجهات متطرفة في مناهج التعليم في المدارس الخاضعة لسلطته.
ورد حزب الاتحاد الديمقراطي عبر أجهزته الأمنية على التظاهرات الشبابية بوسائل قمعية، واضعاً حواجز مسلحة عند مداخل المدينة وشوارعها الرئيسة، كما عمل على قطع الاتصالات، ومنع ممثلي وسائل الإعلام والصحافة المستقلة من التصوير، وهددهم بمصادرة أجهزتهم، إضافة إلى تسيير تظاهرة مضادة من أنصاره الذين جلبهم من قرى مجاورة.
ودان عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية فؤاد عليكو ممارسات “PYD”، واعتبرها مماثلة لما كانت تقوم به قوات الأسد في تفريق المتظاهرين بوسائل وحشية ومنعهم من إيصال مطالبهم.
وأشار عليكو إلى أن “الكرد هم أكثر المتضررين من ممارسات الحزب الإرهابية، لذلك خرجوا للتعبير عن مطالبهم المحقة والمشروعة”، موضحاً أن حرمانهم من ذلك “مخالف للقانون الدولي الإنساني ولشرعة حقوق الإنسان”.
ولفت عليكو؛ وهو قيادي في المجلس الوطني الكردي؛ الانتباه إلى أن “التظاهرات تكشف دجل حزب “PYD” بادعائه تمثيل الكرد في المنطقة والدفاع عن حقوقهم”، مضيفاً إنه “يملك أجندات لا ترتبط بمطالب الكرد ولا طموحاتهم، وهو أداة يستعملها نظام الأسد لتشويه القضية الكردية”.
وكانت “حركة الشباب الكرد” المنضوية في المجلس الوطني الكردي والتي دعت للتظاهرات؛ اتهمت قوات “الأسايش” التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي بخطف اثنين من قيادييها، وهما كاوا إسماعيل ومحمود لياني، وطالبت “بوقف ممارسات القمع والاعتقال” من قبل الحزب وإدارته، لتحاشي “انفجار الأوضاع”. المصدر: الائتلاف