قال ناشطون سوريون من ريف حمص الشمالي إنهم يتخوفون من أن يُقدم نظام الأسد على ارتكاب مجازر بشعة بحق الأهالي المتبقين في قريتي قزحل وأم القصب ذواتي الأغلبية التركمانية بريف حمص، بعد أن خرج عناصر الجيش الحر وعدد كبير من العائلات باتجاه الريف الشمالي.
وأضاف الناشطون إن قوات الأسد كانت قد فرضت حصاراً على القريتين دام عدة أيام، لتقتحمها بعد ذلك وتستفرد بالمدنيين على خلفية إبرام اتفاق يؤدي إلى خروج عناصر الجيش السوري الحر وأسرهم من قريتي قزحل وأم القصب إلى قرية الدارة الكبيرة في ريف حمص الشمالي.
وقال الناشطون من المنطقة إن سكان القريتين البالغ عددهم 8 آلاف نسمة يتخوفون من مجازر حدثت بالقرب منهم لا يزال يتردد صداها، كمجزرة “الحصوية” التي تبعد أمتاراً عن القريتين و “الحولة” التي راح ضحيتها المئات، حيث ذبحت النساء والأطفال وحرقت بالنار حتى تحولت لجثث متفحمة.
ودان نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية موفق نيربية ما حصل في القريتين، واستنكر فعلة النظام النكراء وشبيحته بحق أهالي القريتين التركمانيتين المسالمتين قزحل وأم القصب.
واعتبر نيربية أن ما قام به نظام الأسد هو تأكيد لغدره وانعدام أي ثقة بعهوده٬ وأضاف إنه يرى فيه معنى عميقاً يربطه بما جرى عند الجيران الأقرباء في تركيا في هذا الأسبوع ذاته من محاولة للغدر بالشرعية والديموقراطية.
وناشد نيربية العالم كله لحماية السكان المسالمين التركمان السوريين في القريتين الواقعتين على تخوم حيّ الوعر المحاصر في حمص٬ وأكد على أن هاتين القريتين كانتا تحت تفاهم يضمن لهما السلام وبقاءهما ملاذاً للمحتاجين من الشعب السوري.
فيما أطلق المجلس المحلي الثوري في بلدة الدار الكبيرة نداء استجابة عاجلة للوقوف عند حاجات المهجرين من قريتي قزحل وأم القصب، موضحاً أن هناك ما يقارب 4000 نسمة وصلوا إلى الدارة الكبيرة.
وناشد كافة المنظمات الإنسانية من الهلال الأحمر والصليب الأحمر الدولي وهيئات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية العاملة في المنطقة، التحرك السريع والعاجل لتلبية حاجات المهجرين والتخفيف من معاناتهم ومد يد العون لهم قدر المستطاع . المصدر: الائتلاف