وجه رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة نداء عاجلاً لدول الجوار “للتنسيق فيما بينها بعد تخاذل المجتمع الدولي، والعمل بيد واحدة والتدخل على الفور لمنع تحول جارتهم سورية إلى بؤرة لأبشع أنواع الإرهاب والمتمثل بداعش والأسد والميليشيات الطائفية”.
كما دعا خوجة في مؤتمر صحفي اليوم بالاشتراك مع رئيس الحكومة السورية المؤقتة أحمد طعمة ووزير الدفاع سليم إدريس دول التحالف والجوار “لنجدة أحرار سورية بتأمين منطقة آمنة لهم، كي لا يتحول طيران نظام الأسد إلى سلاح جو لتنظيم داعش الإرهابي”، واستدرك خوجة: ” ولو أن هذا يحصل الآن في حلب، حيث يقصف طيران النظام المقاتلين في المناطق التي تستعد داعش لدخولها، طيران النظام يعمل لصالح داعش علناً، هو يقصف، وهي تقتحم”.
وقال رئيس الائتلاف: “لم يعد من المعقول ولا المقبول أن يترك شعب سورية في مواجهة الإرهاب المتعدد الأوجه، بدءاً من إرهاب نظام الأسد وميليشيات إيران وانتهاءً بداعش”.
وأضاف: “من غير المقبول أن يرى السوريون طائرات التحالف الدولي تمر فوق رؤوسهم، دون أن تكترث بذبحهم على يد تنظيم داعش، وتواصل طيرانها إلى مناطق أخرى لتضرب داعش في مناطق أقل تعرضاً للخطر”.
وقال خوجة: “لقد بات ما سقط على حلب يعادل قنلبة نووية دون أن يهتز ضمير العالم ودون أن تراها طائرات التحالف وهي تمر فوقها كل يوم”.
وحذر خوجة من أن “ترك الوضع في سورية هكذا يترتب عليه نتائج خطيرة وقابلة للتوسع والانتشار في المنطقة”.
ودعا خوجة “جميع الدول الشقيقة والصديقة للتعجيل بتقديم الدعم المدني والعسكري للمناطق الحرجة التي يتآمر فيها النظام مع داعش والميليشيات الإرهابية التابعة لإيران في دمشق وحلب وحمص والقلمون ودرعا والسويداء، والعمل على جعل المناطق المحررة مناطق آمنة، ودعم مقاتلي وسكان مدينة حلب الصامدة وثوار القلمون الذين يواجهون احتلالاً من وكلاء إيران بتنسيق مفضوح مع داعش”.
كما دعا رئيس الائتلاف “جميع الفصائل لمزيد من التوحد، ورص الصفوف وتقديم كل ما يستطيعون من دعم لجبهة حلب وجبهة القلمون، وتفويت الفرصة على النظام للخروج من مسلسل الهزائم التي لحقت به”. المصدر: الائتلاف