دان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية استخدام طيران الاحتلال الروسي قنابل عنقودية ذات قوة تدميرية كبيرة على مناطق مدنية مأهولة في حلب وعدة قرى وبلدات في ريفها الجنوبي؛ ومدينة دوما بريف دمشق.
ودعا الائتلاف الأمم المتحدة ومجلس الأمن لإدانة القصف الروسي بوصفه جريمة حرب وجريمة إبادة، ومحاولة آثمة لإيقاع أكبر عدد من القتلى المدنيين، والعمل على وقف ذلك ومساءلة مرتكبيه.
وحمّل الائتلاف حكومة روسيا، بوصفها سلطة احتلال، الآثار القانونية والجُرمية لعمليات القتل والتدمير الشاملة الناتجة عن القصف العنيف والمتعمد من جانب قواتها.
وأكد الائتلاف أن التقارير التي تلقاها من السلطات المحلية ومصادر طبية تؤكد قيام سلاح الجو الروسي بإلقاء عشرات الصواريخ؛ يضم الواحد منها نحو ١٠٠ قنبلة عنقودية؛ على أحياء سكانية ومخيمات وأسواق ومشاف ميدانية مما تسبب بسقوط ضحايا مدنيين، بينهم أطفال ونساء.
وكان قد سبق لنظام الأسد استخدام هذا النوع من السلاح المحرم دولياً عدة مرات ضد المناطق السكنية، إضافة إلى استخدام البراميل المتفجرة ذات الأثر العشوائي بشكل كبير ومتواصل، والأسلحة الكيماوية في العديد من المناطق أبرزها حادثة الغوطة في آب 2013 والتي استشهد نتيجتها 1507 أغلبهم من النساء والأطفال.
وكان قد شهد عام 2008 توقيع مائة دولة في العاصمة النرويجية أوسلو على اتفاقية لحظر القنابل العنقودية، وبموجب هذه الاتفاقية -التي حضر التوقيع عليها نحو ألف شخص- يمنع إنتاج القنابل العنقودية واستخدامها وتخزينها والاتجار بها، بل إن الاتفاقية تلزم الموقعين عليها بمساعدة ضحايا هذه القنابل دولاً كانوا أو أفراداً. المصدر: الائتلاف