دان الائتلاف الوطني السوري استغلال قوات الأسد للأطفال وتجنيدهم وقتل بعضهم عن طريق القصف العشوائي والبراميل المتفجرة، ووصف الإحصائيات التي أصدرها المركز السوري لحقوق الإنسان بـ” الصادمة“، وجاء في البيان” ندين جميع الأطراف التي تتورط بانتهاكات بحق الأطفال؛ ونطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته أمام جرائم الأسد بحق الأطفال السوريين، وندعوه إلى تحويل ملف الجرائم المرتكبة في سورية إلى المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية. كما ندعو جميع المنظمات والهيئات الإغاثية لتحمل مسؤولياتها تجاه أطفال سورية، ونطالب الدول المستضيفة للسوريين بإيجاد حلول إجرائية بالتعاون مع الأمم المتحدة لتسوية أمور الأوراق الثبوتية للأطفال في المخيمات، إضافة لدعم تعليم اللاجئين. وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان نشرت في اليوم العالمي للطفل تقريرا وثقت فيه مقتل 17,268 طفل سوري على يد قوات نظام الأسد منذ شهر آذار 2011، مؤكدة” توثيق هذا العدد بالأسماء والصور والفيديوهات وزمان القتل ومكانه، وأن أغلب تلك الجرائم تم من خلال عمليات القصف العشوائي بالصواريخ والمدفعية والقنابل العنقودية والغازات السامة والبراميل المتفجرة، وصولاً إلى عمليات الذبح بالسلاح الأبيض، وذلك في عدة مجازر حملت طابع تطهير طائفي، مثل حمص، بانياس، جديدة الفضل بغوطة دمشق والقلمون بريف دمشق وريف حماة الشمالي، ريف محافظة حلب“. وأوضح التقرير أيضا أن 4.7 مليون طفل سوري بات نازحاً، بينما لجأ 2.9 مليون طفل خارج البلاد، في الوقت الذي حرم فيه أكثر من 1.3 مليون منهم من التعليم، إضافة لتجنيد قوات الأسد لمئات من الأطفال في عمليات قتالية (مباشرة – وغير مباشرة)، في حين بلغ عدد الأطفال الذين قتل آباؤهم على يد قوات النظام 18,273 طفل يتيم من جهة الأب، و 4,573 طفل يتيم من ناحية الأم، إضافة لاعتقال المئات وتعرض العشرات منهم لأعمال عنف جنسي، وأن أكثر من 85,000 طفل ولدوا في مخيمات اللجوء لم يحصل العديد منهم على أوراق ثبوتية، إضافة إلى الآثار النفسية الفظيعة التي خلفتها تلك الانتهاكات. بالمقابل أورد تقرير الشبكة، مقتل ما لا يقل عن 137 طفلاً واعتقال 455 آخرين على يد تنظيم الدولة، إضافة لتجنيد المئات على يد التنظيم، في حين قتل 304 أطفال واعتقل قرابة 1,000 على يد مجموعات مسلحة أخرى. وكانت نورا الأمير نائب رئيس الائتلاف الوطني طالبت المجتمع الدولي في يوم الطفل العالمي بـ” تحمّل مسؤوليته في إيقاف التهجير والاعتقال والتجويع بحق الطفولة، والتحرك الفوري لوضع حدّ للصائل الكيماوي والمجازر المروعة التي ترتكبها قوات الأسد بحق الأطفال، متخذة منهم ورقة ضغط اجتماعي من أجل إرجاع أهاليهم عن المطالبة بإسقاط نظام الأسد والسعي لإقامة دولة القانون“، وقالت الأمير:” باسم ما يقارب 17 ألف طفل قتلوا ببراميل الأسد الحاقدة وسلاحه الكيماويي الأرعن، باسم 3 ملايين طفل حرمهم إجرام الأسد من متابعة تعليمهم كباقي الأطفال في العالم، باسم المدارس والروضات التي هدمها الأسد فوق رؤوس الأطفال، باسم الروضات والمدارس التي حولها الأسد إلى معتقلات، باسم حدائق الأطفال التي حولتها قطعان الأسد لثكنات عسكرية، باسم الضمير الإنساني وحمزة الخطيب والولد الذي حرمه الأسد من التلفظ باسم أبيه، ولوث الأسد وجهه بالدماء والكيماوي بدلاً من الشوكلاتة، نقول لدول العالم: قفوا فإنّكم مسؤولون، وإن مصداقيتكم جميعاً على المحك الإنساني. والتاريخ يكتب، ولن يرحم أحدا قط“. هذا وأردفت الأمير في اليوم العالمي للطفل” في كافة مدن العالم يخيفون الأطفال بالأشباح، لكن في بلدي فقط؛ يخيفونهم بالشرطة والحكومة!”. المصدر: الائتلاف