أكد نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية موفق نيربية على أن روح الثورة مستمرة على الشكل الذي كانت عليه منذ سقوط أول شهيد في مدينة درعا، وفي الأيام الأخيرة عادت من تحت الرماد.
وأضاف نيربية إن هناك انتعاش للمجتمع المدني السوري ولدور المرأة السورية التي شاركت بالثورة وهذا يضفي المزيد من الإضاءة على وجه الثورة.
وأكد نائب رئيس الائتلاف على أهمية محاسبة الأسد وزمرته الحاكمة مع الالتزام بتحقيق العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية منذ بداية المرحلة الانتقالية.
ونَظّم المنتدى الديمقراطي السوري الأوربي ومنظمة “لا سلام بدون عدالة” وبرعاية من الائتلاف الوطني السوري “حدثاً جانبياً” بعنوان “سورية: خمس سنوات سعياً وراء الديمقراطية والمساءلة”، وذلك على هامش الدورة الـ 31 لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة حالياً في جنيف والتي تستمر حتى 24 مارس الجاري.
وأقيم الحدث بالتعاون مع الوفود الدائمة لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف لكل من قطر، بلجيكا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وليختنشتاين، وهولندا، وتركيا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية.
كما شارك في النقاش إلى جانب نيربية كل من غاريث بيلي، الممثل الخاص للمملكة المتحدة لدى سورية، ومايكل راتني، المبعوث الأمريكي الخاص إلى سورية، وعدد من النشطاء السوريين في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان، وأدار الحدث السيد حسين الصباغ، الأمين العام للمنتدى الديمقراطي السوري الأوروبي، مع السيد نيكولو فيغا تالمانكا الأمين العام لمنظمة “لا سلام بلا عدالة”، كما حضر الحدث عدد من ممثلي البعثات الدائمة للدول الأعضاء بمجلس حقوق الإنسان، وعن منظمات غير حكومية سورية، ومؤسسات دولية ذات صلة.
وعُقد الحدث تزامناً مع مرور خمس سنوات على اندلاع انتفاضة الشعب السوري التي بدأت سلمية من أجل الحرية والكرامة وضد العنف الذي ينتهجه نظام الأسد، حيث كان الحدث بمثابة فرصة لعقد نقاش ما بين القادة والنشطاء السوريين في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية لنقل أولويات السلام من المجتمعات المحلية والمجتمع المدني في جميع أنحاء سورية إلى المعارضة المعتدلة والمجتمع الدولي بوصفهم ضامنين للمحادثات السورية القائمة في جنيف.
كما تناول النقاش آثار وقف الأعمال العدائية المعلنة على أرض الواقع، وآفاق المساءلة والإنصاف وجبر الضرر عن الضحايا كأساس لسلام دائم، كما أكد المتحدثون جميعاً على دور المرأة في بناء السلام وفي الحياة السياسية والمدنية السورية بوصفها “شريكاً” وليس “مشاركاً”، إضافة إلى كيفية إسهام توثيق الجرائم السابقة والحالية في حق المدنيين السوريين في المفاوضات الجارية. المصدر: الائتلاف