اعتبر نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية موفق نيربية أن منع قوات الأسد من دخول القوافل الإنسانية إلى مدينة داريا، ومن ثم استهداف تجمعات المدنيين؛ هو “جريمة حرب متعمدة” وهي تأكيد آخر على عدم جدية النظام بالدخول بأي مفاوضات.
وقال نيربية في تصريح خاص إن على مجلس الأمن أن يجد حلولاً بديلة لحماية الشعب السوري، وأن يضع حداً لاستهتار نظام الأسد بالعملية السياسية.
وأضاف: “لا يمكن الاستمرار في انتظار قبول النظام طواعية بتنفيذ التزاماته سواء فيما يتعلق برفع الحصار، أو بوقف القتل والقصف، ولا بد من إرادة دولية فعلية، تلجم إجرامه، وتنقذ المدنيين من الانتهاكات والفظائع المستمرة”.
وأوضح المجلس المحلي في مدينة داريا خلال بيان له أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أبلغت المشفى الميداني في داريا يوم الأربعاء 11 أيار 2016؛ عن نيتها إدخال مساعدات دوائية إلى المدينة المحاصرة في اليوم التالي (الخميس 12 أيار) بعد أخذ موافقة النظام على ذلك، دون أن تتضمن مساعدات غذائية، ولكنها تتضمن أدوية ولقاحات وحليب أطفال.
وأشار المجلس إلى أن الأهالي تجمع صباح يوم أمس الخميس في انتظار قافلة المساعدات وعبروا عن استنكارهم لاستثناء المساعدات الغذائية مسبقاً من الدخول، وعند وصول القافلة التي تضم أعضاء من الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري حوالي الساعة الواحدة بعد الظهر إلى مشارف مدينة داريا؛ تم إيقافها عند حاجز للفرقة الرابعة قرب معمل (آيس مان) للتفتيش، وأصر ضباط النظام على منع دخول حليب الأطفال والأدوية والسماح بإدخال اللقاحات فقط.
وأضاف المجلس أن الفريق المسؤول عن القافلة أصر على دخول المساعدات الدوائية كاملة، واستمر التفاوض بين الطرفين عدة ساعات دون نتيجة مما أدى إلى إلغاء المهمة بالكامل، وعودة القافلة إلى دمشق حوالي الساعة السادسة والربع مساء دون دخول أية مساعدات على الإطلاق.
وبيّن المجلس المحلي لمدينة داريا أن قوات الأسد قصفت أماكن تجمع المدنيين الذين كانوا ينتظرون دخول قوافل المساعدات إلى المدنية بعدة قذائف هاون، مما أدى إلى استشهاد شخصين مدنيين هما أب وابنه، وإصابة خمسة آخرين. المصدر: الائتلاف