اعتبرت الهيئة العليا للمفاوضات كلاً من روسيا وإيران دولتي احتلال، ودعت الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى بحث الوضع في سورية، بسبب “الفيتو” الروسي في مجلس الأمن الذي يمنع صدور قرارات منه، كما دعت الجامعة العربية إلى الحفاظ على استقلال سورية.
وقال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات، سالم المسلط، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة السعودية الرياض اليوم الاثنين، إن هذه القرارات تأتي بعد اجتماع طارئ عقد السبت والأحد، وناقش استمرار نظام الأسد وحلفائه في الحل العسكري والتدمير الممنهج لمناطق واسعة في سورية لتفريغها من السكان وإحداث تغيير ديموغرافي، تحضيراً لمشاريع مشبوهة تشكل خطراً على وحدة البلاد وهويتها وسلامة أراضيها.
وأوضح المسلط أن الاجتماع ناقش الوضع الميداني وأثره على العملية السياسية، وأكد أن الهيئة بذلت جهوداً استثنائية لإنجاح الحل السياسي لكن النظام وحلفاءه نسفوا أسس هذه العملية، وتحدوا القانون الدولي والإنساني بارتكابهم جرائم حرب سدّت أفق العملية السياسية وحولتها إلى مجرد غطاء لعمليات القتل الجماعي للسوريين قصفاً وتدميراً وحصاراً.
وخلصت اجتماعات الهيئة إلى اعتبار روسيا وإيران دولتي احتلال، والتأكيد على أن جميع اتفاقاتهما مع النظام باطلة وتعتبر انتهاكاً لسيادة واستقلال سورية، ودعت الجامعة العربية للتدخل لحماية استقلال سورية، وناشدت المجتمع الدولي والدول الشقيقة والصديقة لتوفير كافة متطلبات الصمود للسوريين وتزويدهم بما يمكنهم من الدفاع عن أنفسهم وصيانة وحدة وطنهم واستقلاله، حسب تصريحات المسلط.
ودعا الجمعية العامة للأمم المتحدة للانعقاد استناداً إلى قرار “الاتحاد من أجل السلام” وذلك لاتخاذ قرار خارج مجلس الأمن، وذلك بعد شلل مجلس الأمن وعجزه عن حماية الأمن والسلم الدوليين بسبب “الفيتو” الروسي المتكرر واتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك.
وطالبت الهيئة بإحالة المسؤولين عن استخدام أسلحة محرمة دوليا ضد السوريين، إلى محاكم دولية مختصة، كما دعت مجلس الأمن الدولي إلى إصدار قرار ملزم من أجل وقف القصف الجوي، والتغيير الديمغرافي في سورية.
وأكدت الهيئة رفضها المطلق وإدانتها لكافة الأعمال الإرهابية أياً كان مرتكبها وعلى رأسها إرهاب الدولة الذي يمارسه النظام وحلفاؤه والمليشيات الطائفية والمرتزقة الذين جلبهم من العراق وإيران ولبنان والحرس الثوري الإيراني وحزب الله الإرهابي، وإرهاب داعش والجماعات المصنفة إرهابياً وفق قرارات مجلس الأمن.
ودعت كافة مكونات المجتمع السوري وقواه المدنية والعسكرية للالتفاف حول المشروع الوطني وأهداف الثورة السورية، وبذل كل الجهود من أجل حماية استقلال سورية ووحدة أراضيها والدفاع عن حقوق السوريين في الحياة والكرامة والسيادة فوق ترابهم الوطني وتشكيل لجنة سياسية عسكرية مشتركة لوضع الآليات لضمان ذلك. المصدر: الائتلاف