التقى وفد المعارضة السورية الذي يشارك فيه رئيس الائتلاف الوطني أنس العبدة، بعدد من قادة الدول في نيويورك، وذلك على هامش انعقاد الدورة 71 للجمعية العمومية للأمم المتحدة، وطالب الوفد بتوفير الحماية للمدنيين ومنع نظام الأسد من الاستمرار بعمليات التهجير القسري والتغيير الديمغرافي.
وأوضح العبدة خلال لقاء الوفد مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مساء أمس، أن النظام وحلفاءه لا يلتزمون بالقرارات الدولية ويرتكبون جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب السوري.
وحثَّ المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب فرنسا على لعب دور أوسع في توفير الحماية للمدنيين السوريين بعد إصرار النظام وحلفائه على حصار حلب والمعضمية وحيِّ الوعر في حمص ومناطق أخرى، مشيداً في الوقت ذاته بدورها في دعم الرؤية التي قدمتها الهيئة في لندن في السابع من أيلول الجاري، ودعوتها إلى محاسبة بشار الأسد وزمرته على الجرائم التي ارتكبوها في سورية.
وأبلغ حجاب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن الجيش السوري الحر – الذي يخوض بكفاءة عالية مواجهة مع تنظيم داعش الإرهابي في جرابلس وريف حلب – هو “القادر والجاد في محاربته للإرهاب والدفاع عن خيارات الشعب السوري”.
وأكد الرئيس هولاند من جانبه، دعم بلاده للمعارضة السورية وبرنامجها للحل السياسي، موضحاً أن موقف فرنسا ما زال ثابتاً في دعم السوريين من أجل بناء دولتهم الديمقراطية.
في السياق ذاته التقى وفد المعارضة السورية بوزير خارجية الدانمارك كريستيان يانسن في نيويورك، وتناول معه رؤية الهيئة العليا للمفاوضات والمرحلة الانتقالية وسورية المستقبل، وأكد الوفد على أن “الرؤية تشمل وضع آليات عملية لضمان عمل هيئة الحكم الانتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية، وتبدأ برحيل بشار وزمرته ممن تلطخت أيديهم بالدماء”.
كما التقى الوفد بوزير خارجية كندا ستيفان ديون، وطالبه بوجوب” تفعيل دور بلاده السياسي بشكل أكبر فيما يخص الملف السوري وضرورة تحميل المسؤولية عن الخروقات التي تحصل لمن قام بها”.
ومن جانبه نقل وزير الخارجية الكندي ثناء بلاده وحكومتها على “الرؤية السياسية والخطة المحكمة لعملية الانتقال السياسية التي أعلنت عنها الهيئة العليا للمفاوضات. المصدر: الائتلاف