دانت الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بأشد العبارات استهداف مشفى “القدس” في حي السكري في حلب ليلة أمس، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 30 شخصاً بينهم آخر طبيب للأطفال في المدينة “أبو عبد الرحمن”، وطبيب الأسنان “أبو اليمان”، وعدد من الطاقم الطبي، إضافة إلى عدد من الأطفال والجرحى.
وقال رئيس الائتلاف الوطني السوري أنس العبدة خلال انطلاق الجلسة الأولى من اجتماع الهيئة العامة بدورتها الـ 28، “إن ما يحدث من مجازر يومية خلال الأسبوع الماضي في إدلب وحلب ودمشق، بحق المدنيين وطواقم الدفاع المدني والأطباء؛ هو أكبر دليل على أن هذا النظام المجرم غير جاد على الانخراط بالحل السياسي”، لافتاً إلى أن النظام مستمر ومصّر على سياسية إفشال وتعطيل الحل السياسي والعمل على الحل العسكري بمساعدة روسية إيرانية.
وأشار رئيس الائتلاف إلى أن النظام عمل على “دفن الهدنة” من خلال نحو 30 مجزرة وأكثر من 2500 حالة خرق، وأكثر من 165 من قبل القوات الروسية، ولم يقم المجتمع الدولي بأي إجراء بهذا الخصوص.
وحذر العبدة من أن الثورة السورية تواجه تحديات على جميع الأصعدة، معبراً عن أمله بأن ينتج اجتماع الهيئة العامة للائتلاف خطة عمل متكاملة يقوم بها الائتلاف من خلال الأعضاء ومن خلال الأذرع التنفيذية، من أجل مواجهة التحديات الذي يواجه الشعب السوري.
وأشار إلى أن هناك بعض الأطراف الفاعلة الدولية تحاول حرف الثورة عن أهدافها الحقيقة، كما هناك محاولة للالتفاف حول أهدافها الأساسية، منوّها أن الائتلاف وقوى الثورة والمعارضة والكتائب المقاتلة والشعب سوري مطالبون أكثر من أي وقت مضى بالصمود لأن الإرادة الحقيقة هي إرادة الشعب السوري وهي أن تنتصر الثورة السورية وتتحقق أهدافها.
ويتضمن جدول أعمال اجتماع الهيئة العامة للائتلاف الوطني المستمر لمدة ثلاثة أيام، تشكيل حكومة مؤقتة جديدة تعمل في المناطق المحررة، وتقدم الخدمات للسكان فيها، إضافة إلى زيادة نسبة التمثيل النسائي في الائتلاف الوطني، وضم عدد من الفصائل العسكرية والقوى الثورية إلى مكونات الائتلاف. المصدر: الائتلاف