أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن المسؤول الأول عن الهجمات الإرهابية هو نظام الأسد، مشيراً إلى أن من يقف وراء الأسد ويدعمه بينما يمارس إرهاب الدولة مذنب بقدر الأسد.
وفي خطابه أمام قمة الاقتصاد والطاقة التي نظمها المجلس الأطلسي في مدينة إسطنبول، اليوم الخميس، أوضح أردوغان أن 380 ألف سوري تم قتلهم باستخدام البراميل المتفجرة والسلاح الكيماوي، مؤكداً على أن هؤلاء ليسوا أرقاماً بل إن كل واحد منهم يمثل إنساناً وروحاً أزهقت.
وأضاف أردوغان إن من لا يزال حتى الآن يناقش إن كان على الأسد الرحيل من عدمه “لا يمثل فقط رسالة إلى الشعب السوري بل رسالة إلى الإنسانية جمعاء، وعلينا أن نقيّمها بشكل جيد”.
وأشار أردوغان إلى أن المنظمات الإرهابية تدعم نظام الأسد، حيث أنه يأخذ البترول من “داعش”، كما تقوم قوات حزب الاتحاد الديمقراطي “البي يي دي” بدعم الأسد، لافتاً إلى أنه “لايوجد فرق بين داعش وحزب الاتحاد الديمقراطي أو حتى قوات حماية الشعب التابعة له”، مبيّناً أن “قوات الاتحاد الديمقراطي تقدم الدعم للأسد، ولغاية فترة قريبة كان الأسد عدواً للأكراد، ولم يكن يمنحهم حتى الجنسية، أما الآن فقد بات الحمل الوديع”.
وكان الائتلاف الوطني السوري قد أكد على أن خروقات نظام الأسد لقرار مجلس الأمن الأخير 2209 المتعلق بإدانة استخدام الغازات السامة في سورية والتي وثقتها عدد من المنظمات الحقوقية والناشطين الإعلاميين والحقوقيين؛ يظهر مدى استهتار الأسد بالقوانين والمواثيق الدولية وعدم مبالاته بها.
وشدد الائتلاف على ضرورة أن يكون هناك رد حازم من مجلس الأمن على هذه الجرائم وتحت الفصل السابع الذي نص عليه القرار 2209″، محملاً “المسؤولية القانونية عن حماية المدنيين لمجلس الأمن، إضافة إلى مهمة حفظ الأمن والسلام الدوليين، والعمل على منع سقوط المزيد من الضحايا نتيجة استمرار حملات القصف الجوي التي يشنها نظام الأسد على المدنيين”.
وأشار الائتلاف إلى أن “استمرار النظام بارتكاب المزيد من الجرائم سيجر البلاد إلى حالة الفوضى التي تتنامى فيها التنظيمات المتطرفة، وهذا ما يحتم على الدول الصديقة دعم الجيش الحر بالأسلحة النوعية لحماية المدنيين وتأمين الاستقرار في سورية”. المصدر: الائتلاف + وكالات