دان رئيس الوزراء الكندي إستيفين هاربر اليوم تزايد التورط العسكري الروسي في سورية ووصفه بأنه خطير، وقال: إن تراكم المعدات والقوى البشرية لدعم نظام الأسد من المرجح أن يشعل حرباً دامية في منطقة مضطربة بالفعل.
فيما قالت سامانثا باور، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة، إنه وكما قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الجمعة، فإن الإستراتيجية التي تتبعها روسيا في سورية تعتبر إستراتيجية غير رابحة.
وأضافت: “استخدام القوة العسكرية ضد المدنيين كما فعل نظام الأسد والدعم الروسي لمثل هذا التوجه على ما يبدو هو أمر سيبعدنا أكثر عن حل سياسي سيسمح للأشخاص أخيرا بالعودة إلى وطنهم”.
وأضافت باور: “بشار الأسد لا يمكنه أن يكون جزءاً من الحل لأنه استخدم الغاز ضد شعب سورية إلى جانب استخدام البراميل المتفجرة ووقوفه مسؤولاً عن أكبر عمليات التعذيب التي عُرفت في الوقت الحاضر”.
كما أجرى وزير الخارجية الأمريكية جون كيري اتصالاً بنظيره الروسي سيرغي لافروف في محاولة لاستيضاح الهدف من زيادة الدعم العسكري الروسي في سورية، حسبما أفاد مسؤول في وزارة الخارجية.
واتهمت الولايات المتحدة موسكو بتعزيز وجودها العسكري في سورية، ووصف المسؤول دعم روسيا للأسد بأنه “رهان خاسر”.
وقال مسؤول الخارجية الأمريكية إن هذا هو ثالث اتصال هاتفي يجريه كيري بوزير الخارجية الروسي خلال العشرة أيام الماضية، حسبما نقلت عنه وكالة أسوشيتد برس.
وكان المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست صرح بأن المزيد من الدعم لنظام الأسد “يزعزع الاستقرار ويؤتي بنتائج عكسية، وهذا بشكل أساسي لأن الأسد فقد الشرعية لقيادة البلاد”.
في حين اعتبر نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري أمس أن تدخل روسيا العسكري الأخير في سورية يشكل مساندة لإرهاب نظام الأسد والميليشيات الإرهابية المقاتلة معه.
وقال مروة: “روسيا فقدت دور الوسيط أو الراعي لأي حل سياسي، وأمست غير مؤهلة لطرح مبادرات حلول؛ بعد أن صارت طرفاً في حرب نظام الأسد ضد الشعب السوري”.
وأضاف نائب رئيس الائتلاف “دعوة روسيا لتشكيل تحالف لمحاربة الإرهاب تناقض السلوك الروسي في دعم إرهاب الأسد بالسلاح والخبراء ومؤخراً بالمقاتلين، بل هي تقوم الآن ببناء قاعدة حربية بالساحل السوري، وترمم المطارات التي ينطلق منها طيران الأسد حاملاً معه براميل الموت المتفجرة ليرمي بها أطفال ونساء وأهل سورية”.
وأكد مروة أن “ما تطرحه روسيا من مبادرات هو مناورة مستمرة من قبلها منذ أربع سنين لتعطي حليفها بشار الأسد المزيد من الوقت لقتل السوريين”.
وقال “نحن نعتبر أن الدعم الروسي لنظام الأسد قد أسهم في استدعاء التنظيمات الإرهابية وكان له دور كبير في إنشائها، ونعتبر أيضاً أن موجات النزوح واللجوء الكبيرة التي امتدت إلى شواطئ أوروبا سببها الرئيسي هو استمرار نظام الأسد بقتل وترويع السوريين بدعم روسي غير محدود على مدى السنين الأربع الماضية”. المصدر: الائتلاف