قدمت الأمم المتحدة خطتها من أجل تنفيذ عمليات “النقل الجوي” إلى مدينة داريا في ريف دمشق في حال استمرار نظام الأسد بمنع وصول المساعدات الإنسانية لها عبر الطرق البرية.
ومنعت قوات الأسد في 12 أيار /مايو الماضي وصول المساعدات إلى مدينة داريا بريف دمشق على الرغم من حصول بعثة الأمم المتحدة على الموافقات المطلوبة، لتدخل فيما بعد قافلة مساعدات لا تحوي على مواد غذائية إلى المدينة مطلع شهر حزيران /يونيو الحالي، بعد مضي أكثر من ثلاث سنوات ونصف من الحصار، وقال مدير المكتب الإعلامي في المجلس المحلي للمدينة كرم الشامي، إن شاحنات المساعدات التي دخلت المدينة، تحوي “نصف حمولتها أو أقل”، ولا حاجة ملحة لمحتوياتها”.
وقالت الأمم المتحدة إن أطفالاً يعانون سوء التغذية في داريا سيموتون دون مساعدة خارجية، في حين أكد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إن إسقاط المساعدات من الجو أصبح الملاذ الأخير لتخفيف المعاناة الإنسانية في الكثير من المناطق المحاصرة في سورية، وذلك عقب دخول قافلة المساعدات إلى مدينة داريا، والتي اعتبرها أن نظام الأسد أقدم على ذلك بـ “ازدراء”، ولم يسمح إلى بإدخال كميات محدودة.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، أمس الثلاثاء في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك: “إن داريا واحدة من أربع مناطق قدمت الأمم المتحدة للنظام بشأنها يوم الأحد خطة بديلة لنقل الغذاء إليها عبر جسر جوي إذا لم تتم الموافقة على الوصول إليها براً”.
وأضاف: إن”الطلب المكتوب تضمن خطة لجسور جوية- وليس عمليات إسقاط جوي- كملاذ أخير إلى داريا ودوما والمعضمية في ريف محافظة دمشق والواعر في محافظة حمص”.
واستطرد قائلاً: “الفرق بين النقل الجوي والإنزال الجوي هو أن النقل الجوي يتطلب مروحيات هليكوبتر أي أننا نحتاج هنا إلى مهابط لتلك المروحيات، أما الإنزال الجوي فهو مجرد إسقاط جوي للمساعدات دون الحاجة إلى مهابط مخصصة”.
لكن دوغريك لم يستبعد تماماً إمكانية لجوء المنظمة الدولية لتوزيع المساعدات عن طريق الجو إلى المحاصرين في سورية، “ولاسيما في داريا التي تقع بالقرب من العاصمة السورية دمشق”، والتي تلقت مساعدات في الأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ 4 سنوات.
وتابع: “أبلغنا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أنه اعتبارا من صباح اليوم، لم يتلق سوي موافقة جزئية لدخول المساعدات براً، وكنا قد طلبنا من النظام إذناً بالوصول الكامل إلى المدينة حتى نتمكن من إرسال قافلة كاملة تشمل المواد الغذائية المدرجة في خطة أوتشا خلال الشهر الجاري”. المصدر: وكالات