شدّد الاتحاد الأوروبي على موقفه الثابت من مسألة إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وأكد أن سورية بلد غير آمن في الوقت الحالي، نتيجة الانتهاكات المستمرة من قبل نظام الأسد والميليشيات الموالية له بحق المدنيين.
وفي إفادة صحفية نقلتها وكالة “رويترز”، أوضح الاتحاد الأوروبي أن “سورية لا تزال تعاني من ويلات الحرب وليست آمنة لعودة اللاجئين إليها”، وذلك ردًا على الخطة الروسية التي تهدف لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
ويحضر الاتحاد الأوروبي لعقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية، نهاية الأسبوع الجاري، في النمسا، لبحث مسألة عودة اللاجئين السوريين والرد بشكل واضح على الخطة الروسية.
وأشار ناشطون إلى أن أجهزة الأمن التابعة لنظام الأسد اعتقلت مدنيين في بلدة “غباغب” بريف درعا الشمالي مساء أول من أمس الاثنين، كما قام الأمن العسكري بحملة مداهمات طالت عدد من منازل المدنيين في البلدة، بالرغم من توقيع البلدة على تسويات قسرية.
بالإضافة إلى ذلك كانت ميليشيات الأسد قد قتلت الطبيب معتز حتيتاني الذي خرج من “المعابر الآمنة” في الغوطة الشرقية، وهو ما اعتبره الائتلاف الوطني أنها وقائع تثبت عكس ما تدعيه موسكو من قدرتها على ضبط الأمور في سورية.
وقال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني عقاب يحيى إن هناك دلائل على وجود أزمات كبرى في سورية، أمنية وسياسية وإنسانية لا تستطيع روسيا إنكارها، أو العمل على فرض أجندتها على الشعب السوري، ومنها محاولة إرغام اللاجئين على العودة القسرية إلى قبضة النظام.
وأضاف يحيى أمس الثلاثاء أن تكشُّف المزيد من جرائم الحرب والتعذيب التي ارتكبها الأسد ونظامه، وضع موسكو في موضع الاتهام أمام الرأي العام الدولي، وهي التي دافعت عنه أمام مجلس الأمن وأشهرت الفيتو 11 مرة لمنع صدور قرار عن المجلس يدين النظام ويدعو لمحاكمته. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري