جدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مطالبته مجلس الأمن الدولي بإحالة جرائم حرب في سورية إلى المحكمة الجنائية الدولية، متهماً بشار الأسد بالتسبب في مقتل نحو 300 ألف شخص بالبلاد.
ودعا بان أمس الاثنين مجلس الأمن الدولي إلى تقديم طلب رسمي للمحكمة الجنائية الدولية ببدء تحقيقاتها بشأن جرائم حرب في سورية، معتبراً أن على المجلس أن يحاول ذلك مجدداً على الرغم من استخدام روسيا والصين حق النقض لوقف هذا الطلب عام 2014.
ووصف بان الوضع في حلب بأنه مأساوي، وقال إنه يشعر بالإحباط بعد فشل مجلس الأمن في التوصل إلى قرار لإنهاء العنف هناك على إثر رفض قرارين مقدمين من روسيا وفرنسا في جلسة السبت الماضي.
فيما أعلن وزير خارجية فرنسا جان مارك أيرولت أمس، أن بلاده ستطلب من المحكمة الجنائية الدولية التحقيق في جرائم حرب محتملة في سورية جرّاء حملة روسيا ونظام الأسد على مدينة حلب.
وقال أيرولت إن بلاده ستتواصل مع ممثلة الادعاء في المحكمة لمعرفة السبل التي يمكن أن تبدأ بها التحقيقات.
وأضاف إن الروس استخدموا في حلب أسلحة متطورة تخترق الملاجئ التي يحتمي بها المدنيون، في إشارة إلى القنابل والصواريخ الفراغية والارتجاجية. واعتبر أن “هذا القصف يمثل جرائم حرب، ويشمل كل المتواطئين فيما يحدث في حلب، بمن فيهم زعماء روسيا”.
كما انتقدت الممثلة العليا للسياسات الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، فريدريكا موغريني، أمس الإثنين، استخدام روسيا حق النقض “الفيتو” ضد مشروع قرار مجلس الأمن الدولي بشأن سورية.
وقالت موغريني خلال تصريح صحفي عقب لقائها بوزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم، “من المؤسف جداً، التزام مجلس الأمن الدولي الصمت حيال الهجمات في حلب، واستخدام روسيا حق النقض الفيتو”. المصدر: وكالات