أكدت ممثلة الائتلاف الوطني السوري في النرويج حنان البلخي أن النرويج من الدول الاسكندنافية والأوروبية المهمة التي تعتبر المفتاح لباقي الدول من الناحية السياسية، حيث تملك النرويج أكبر حدود مع روسيا، مشيرة إلى أن مهمة ممثل الائتلاف في الخارج تتضمن وضع خطة عمل واحدة وتوحيد الخطاب السياسي، بالإضافة إلى التنسيق من أجل اقتراح مشاريع تنموية وتعليمية. وأضافت البلخي خلال لقاء للمكتب الإعلامي للائتلاف معها إنها كانت من مؤسسي الكتلة الوطنية في المجلس الوطني السوري وساهمت في بداية الثورة في الحراك السلمي. وكان معها هذا اللقاء:
هل من الممكن أن تعطينا فكرة حول حياتك وتجربتك قبل وبعد الثورة؟
ولدت في دمشق وأصولي من مدينة درعا، تخرجت من كلية الآداب قسم الأدب العربي، وحصلت أيضاُ من جامعة أوسلو على ليسانس وماجستير، وأجريت عدداً من الدورات الإعلامية والدبلوماسية.. كنت ببدايات الثورة في مدينة دمشق حيث كنت أحضر رسالة الماجستير، وشاركت في النشاط الثوري خلال الأشهر الأولى في دمشق وخاصة برزة وفي درعا أيضاً. عملت لإعلام الثورة من داخل سورية، وبعدها كنت من الذين شكلوا الكتلة الوطنية المؤسسة للمجلس الوطني السوري (الكتلة 74)، ومازلت عضوة فيها. عينت ممثلة للائتلاف في النرويج وذلك في أواخر الشهر الخامس لعام 2014 .
ما أهمية منصب ممثل الائتلاف في النرويج كدولة؟ وما الذي يمكن أن يقدمه للسوريين؟
النرويج من الدول الاسكندنافية والأوروبية المهمة التي تعتبر مفتاح باقي الدول سياسياً حيث تملك أكبر حدود مع روسيا وهي من بين أكثر الدول الداعمة إغاثياً للشعب السوري، ومن الدول التي تستقطب الكثير من طالبي اللجوء السوريين، وتزيد النرويج من الميزانية المخصصة لإغاثة السوريين سنوياً. ومهمة ممثلية الائتلاف في النرويج بشكل رئيسي تتركز في الشق السياسي بالعمل مع الحكومة النرويجية والتواصل معها.. بالإضافة إلى عمل الممثلية مع الإعلام الغربي والمنظمات التي تدعم الشعب السوري، وتوحيد العمل الإغاثي من خلال طريقة وخطة واحدة، وتوحيد عمل الجالية السورية في النرويج أيضاً. ومن الضروري بمكان أن تعمل ممثليتنا بالتعاون مع باقي الممثليات على وضع رؤية واحدة لعملها، وخطة عمل واحدة وتوحيد الخطاب السياسي للائتلاف في الغرب. هذا بالإضافة إلى موضوع التعليم حيث أنه من الضروري التنسيق مع الدول الغربية للمساعدة في إطار تأمين التعليم لثلاثة ملايين طفل فقدوا إمكانية الذهاب للمدارس، من خلال تقديم مشاريع تنموية وتربوية، وتأمين البعثات والمنح الدراسية، والعمل على تطوير المناهج الدراسية من أجل تحديثها على المدى الطويل.
ما رأيك بموقف المجتمع الدولي تجاه الثورة السورية؟
كان الغرب متخاذلاً تجاه قضيتنا ولم نأخذ منهم سوى الوعود، والسبب في ذلك تضارب المصالح الغربية سواء المصالح الروسية أو الأميركية أو الدول الإقليمية الأخرى تجاه الثورة السورية.. وبالطبع تحرك الغرب بعد انتهاكات “داعش” المستمرة، رغم أننا لا نستطيع فصل إرهاب نظام الأسد عن إرهاب تنظيم “داعش”. لكن التنظيم الإرهابي أخاف الغرب الذي رأى فيه “الوحش” الذي يتمدد دون أي قدرة للسيطرة عليه، ووجد أن كثير من عناصر “داعش” سافروا من الغرب وسيعودون إليه لخلق نوع من الفوضى.
كيف يستطيع ممثلو الائتلاف المشاركة في منع أفواج المهاجرين السوريين من السفر عبر البحر في مغامرة أصبح البعض يطلق عليها اسم “رحلة الموت”؟
قد يكون الحل الأمثل مقدماً من الدول التي تنطلق منها رحلات التهريب، فالكارثة أصبحت كبيرة، ودورنا ينحصر في مساعدة القادمين إلى البلدان التي نتواجد فيها. أما الدول الأوروبية فقد اتخذت قراراً مؤخراً باستقبال عدد كبير من اللاجئين السوريين، وهذا الحل ليس جذرياً.. بل لا بد من تخفيف حجم الكارثة من خلال العمل على حل القضية السورية التي ما تزال معلقة.
طرح الائتلاف الوطني السوري مؤخراً موضوع عودته إلى داخل سورية بكامل مؤسساته، كيف تنظرين إلى هذا الموضوع؟
ما يزال هذا الموضوع بحاجة إلى تأمين الأرضية المناسبة التي تسمح بالعودة إلى سورية، فحرية عمل الائتلاف تتطلب فرض حظر جوي وإنشاء منطقة آمنة بعيدة عن استهداف نظام الأسد أو تنظيم دولة العراق والشام (داعش). ولا يخفى على أحد أن من واجب الائتلاف أن يعود إلى داخل سورية ليبدأ العمل على الأرض.