ناشد المجلس المحلي لمدينة الزبداني الهيئات الإغاثية والإنسانية الأممية والدولية لتقديم المساعدات العاجلة للمحاصرين في مدينتي مضايا وبقين من أهالي منطقة الزبداني بريف دمشق، وذلك مع اقتراب حلول فصل الشتاء.
وطالب المجلس المحلي لمدينة الزبداني المنظمات الإنسانية للقيام بواجبها الإنساني، وناشد المجتمع الدولي بضرورة الإسراع بتقديم المساعدات لتأمين مادة الحطب، لأن “الموت” حسب وصف المجلس المحلي أصبح شريك جميع المحاصرين من أهل الزبداني في مضايا وبقين.
وتعتبر مدن مضايا وبقين والزبداني من المناطق الجبلية وتتمتع بمناخ بارد مع حلول فصل الشتاء، وتقع على مسافة قريبة من الحدود السورية اللبنانية، لذلك ينشط فيها عناصر حزب الله الإرهابي ويفرضون حصاراً على السكان فيها.
وحذر المجلس المحلي في مدينة مضايا الأسبوع الماضي من مجاعة جديدة قد تضرب البلدة نتيجة النقص الحاد في المواد الغذائية، وشهدت المدينة وفاة نحو 90 شخصاً في العام الماضي بسبب الجوع والبرد.
وأفاد ناشطون محليون أنه بسبب الحصار الخانق ودخول الشتاء ببرده القارص بدون توفر حطب التدفئة والمواد الغذائية، قد يتسبب بموت مَن تبقى من الأطفال والشيوخ والمرضى المحاصرين في البلدتين.
وبدأ نظام الأسد والميليشيات المتحالفة معه حصارهم على مدينة الزبداني منذ عام 2012، وبلغ الحصار أشده في تموز 2015 أثناء الحملة الشرسة التي قامت بها قوات نظام الأسد وميليشيات حزب الله الإرهابي.
ونزح سكان مدينة الزبداني التي كان يقطنها نحو 60 ألف نسمة إلى مدينتي مضايا وبقين القريبتين، وذلك مع اشتداد القصف والحصار عليها. المصدر: المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني