أرسل الأمين العام الجديد للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس رسالة إلى رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة، تعهد فيها بالعمل على حماية المدنيين في سورية بموجب المبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان بالإضافة لقرارات مجلس الأمن.
وعبّر غوتيريس عن أمله في العمل مع الائتلاف الوطني السوري وممثليه لاستئناف المفاوضات السورية تحت رعاية الأمم المتحدة بهدف وضع حد للمعاناة وتعزيز السلام المستدام الدائم، متطلعاً لأن يلعب الائتلاف الوطني دوراً على وجه السرعة في صياغة حل سياسي شامل وحقيقي لهذا الصراع المأساوي يلبي التطلعات المشروعة لكافة أبناء الشعب السوري.
وتأتي الرسالة جواباً على رسالة تهنئة بعث بها العبدة إلى غوتيريس والذي سيتسلم مهامه كأمين عام للأمم المتحدة خلفا لبان كي مون في الأول من كانون ثاني 2017، واعتبر غوتيريس أن ما يعاني منه الشعب السوري هو “أمر مفجع ولا يطاق”، مضيفاً أنه شاهد خلال فترة عمله السابقة “معاناة الأشخاص الأكثر ضعفاً على وجه الأرض، بما فيهم ملايين السوريين الذين أجبروا على الهروب من منازلهم”.
ولفت غوتيريس في رسالته إلى أن الأمم المتحدة تدافع عن مجموعة من القيم العالمية: السلام، والعدالة، والكرامة الإنسانية، والتسامح، والتضامن، وأضاف “سأبني على إرث سلفي بتبني الحياد المطلق في تعزيز هذه المبادئ”.
وأكد الأمين العام الجديد للأمم المتحدة على أنه بالنسبة للمسار السياسي، ستبقى الأمم المتحدة موجهة بشكل كامل بقرار مجلس الأمن 2254 لعام 2015. وبيان جنيف 2012، مضيفاً إن محاربة الإرهاب مازالت أولوية وفقا لقرارات مجلس الأمن 2170 لعام 2014، و2178 لعام 2014، و2199 لعام 2015، و2253 لعام 2015.
كما أكد غوتيريس على الالتزام الأخلاقي المشترك لوقف معاناة الشعب السوري، وعلى وضع حد للهجمات ضد المناطق الآهلة بالسكان والبنى التحتية المدنية مثل المدارس والأسواق والمشافي والمساجد، ووضع حد للاستخدام العشوائي للأسلحة، بما فيها تلك المحرمة الدولية، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية بشكل مستدام، غير مشروط ودون معوقات إلى جميع أنحاء البلاد. المصدر: المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري