أعلن أكثر من 730 معتقلاً في السجن المركزي لنظام الأسد في مدينة حماة، الإضراب عن الطعام منذ أمس الثلاثاء الماضي، رافعين شعار “لا للطعام حتى الخروج من معتقلات النظام”، وشعار “الموت ولا المذلة”، مذكرين بشعارات المظاهرات التي خرجت في بداية الثورة منذ قرابة 5 سنوات.
وبدأ المعتقلون هذا الإضراب المفتوح متأملين في الخروج من أقبية ومعتقلات نظام الأسد إلى الحرية والنور ورؤية ذويهم، وليكون هذا الإضراب عامل ضغط على النظام، ورسالة للمجتمع الدولي الذي لم يحرك ساكناً رغم كل الجرائم داخل معتقلات وأقبية نظام الأسد.
وقال أحد عناصر الشرطة الذي مازال في عمله: “إن جميع المساجين في قسم الشغب والبالغ عددهم 730 سجيناً لم يتناولوا طعام العشاء منذ أمس الثلاثاء، وقد حاولنا ثنيهم عن قرارهم، لكن فشلت إدارة السجن في ذلك”.
ويعتقل نظام الأسد عشرات الآلاف من السوريين في معتقلاته وفروعه الأمنية، منذ اندلاع الثورة في آذار 2011، بينهم الكثير من الشخصيات الحقوقية والعلمية كالدكتورة فاتن رجب، والدكتورة رانيا العباسي، وزوجها عبد الرحمن ياسين، وأطفالهما الستة، والذين لا يعلم أحد مصيرهم حتى الآن.
وقد طالب الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط مجلس الأمن بالضغط على نظام الأسد لتطبيق القرار 2139 القاضي بإطلاق سراح جميع المعتقلين في سورية، كما طالب بعثة الصليب الأحمر الدولي بتنظيم زيارات لزنزانات الاعتقال، والتأكد من سلامة المعتقلين وطرق تعامل النظام معهم.
وأشار المسلط إلى أن “ملف المعتقلين يمثل بالنسبة للائتلاف أولوية رئيسية، بل هو من أهم الملفات في كل محادثاتنا مع الأوساط الدبلوماسية وبيّنا خطورة أوضاع المعتقلين، ونقلنا صورة تفصيلية عن الظروف الفظيعة التي يعانون فيها، منوّهاً إلى أنه لا يوجد على وجه الأرض ما يعوض دقيقة واحدة في سجون نظام الأسد”. (المصدر: الائتلاف + العربية)