استشهد أحد كوادر الدفاع المدني في مدينة داريا بريف دمشق يوم أمس، بعد استهدافه من قبل قوات الأسد خلال القيام بعمله في نقل الجرحى إلى النقاط الطبية.
وقال محمود آدم الناطق الرسمي باسم الدفاع المدني بريف دمشق إن عنصراً من الدفاع المدني يدعى “منار أبو محمد”، قد استشهد في مدينة داريا قنصاً على يد قوات النظام المتمركزة في الأبنية العالية المحيطة بالمدينة، وأضاف إن استهدافه كان “أثناء قيامه بواجبه الإنساني بنقل الجرحى جراء قصف النظام للمدينة بالبراميل المتفجرة”.
وهذا العنصر الثاني الذي نعاه الدفاع المدني خلال الشهر الجاري، وكان قد أعلن عن استشهاد أحد الكوادر في 11 آب /اغسطس الحالي ويدعى خالد عمر حوح وإصابة آخرين خلال ضربات لنظام الأسد وحلفاؤه على مقرات الدفاع المدني في عدد من المناطق.
ورشح معهد “نوبل” الدفاع المدني السوري الحر لنيل جائزة نوبل للسلام العام الجاري، إثر تمكنهم من إنقاذ نحو 50 ألف شخص من تحت الأنقاض جرّاء القصف الذي تعرضت له المناطق المحررة منذ بداية تشكيل المنظمة وحتى اليوم.
وتستمر الحملة العسكرية التي يشنها نظام الأسد وحلفائه على مدينة داريا، مستخدماً الأسلحة المحرمة دولياً وعلى رأسها النابالم الحارق والقنابل الفوسفورية والعنقودية، وتم استهداف المشفى الميداني الوحيد في المدينة بثلاثة براميل متفجرة، ما تسبب بأضرار مادية كبيرة وخروجها عن الخدمة.
وطالب المجلس المحلي لمدينة داريا في بيان له الجهات الدولية بالتحرك الفوري لوقف كل الأعمال العسكرية وجميع أشكال القصف، وضرورة إدخال المساعدات العاجلة الإغاثية والطبية، كما طالب بدخول فريق تحقيق دولي للوقوف على استخدام النظام للنابالم الحارق. المصدر: الائتلاف + وكالات