استخدمت قوات الأسد في حي جوبر الدمشقي سلاحاً روسيّا جديداً بعد فشلها المتكرر في اقتحام الحي. حيث أفاد قادة ميدانيين بأنّ السلاح الروسي (يو أر 77) الذي يهدّم الأبنية وكلّ ما هو فوق الأرض، هو منظومة مكافحة الألغام، والمخصصة لإطلاق شحنات متفجرة معززة صاروخياً تستطيع تحقيق اختراقات في حقول الألغام بطول 90 متراً وعرض 6 أمتار، وتحقق هذه المنظومة انفجارات ضخمة بإمكانها هدم وتدمير كل شيء ضمن نطاق المساحة المذكورة. وقال نشطاء حسبما جاء قناة العربية:” إن هذه المنظومة استخدمت من قبل القوات الحربية الروسية في حرب الشيشان، وهي من ابتكار قوات الهندسة في الجيش الروسي. ويتم حالياً استخدام هذه المنظومة في تدمير حي جوبر الدمشقي بشكل ممنهج ومتتال بعد فشل قوات الأسد والميليشيات الإرهابية لحزب الله من اقتحامه هو والمناطق المحيطة به. هذا وكان محمد خير الوزير عضو الائتلاف الوطني وصف قصف حيّ جوبر بدمشق في تصريح سابق له بالـ” تدمير الممنهج والناتج عن تخوف نظام الأسد من تمدد الثوار إلى وسط العاصمة دمشق، والتي تشكّل بدورها المعقل الأمني الأكثر خطورة بالنسبة لأجهزته الأمنية. حيث أنّ موقع حيّ جوبر الاستراتيجي كونه يمثل صلة الوصل مع غوطة دمشق الشرقية، بات الشبح الأكثر قلقا بالنسبة لنظام الأسد”. وقال الوزير:” إنّ جوبر تتعرض اليوم لإبادة جماعية بأعتى أنواع الأسلحة التقليدية وغير التقليدية. إضافة إلى أنّ أحدا لن ينسى بأنها كانت أحد ضحايا السلاح الكيماوي الذي خطّ به بشار الأسد أكبر جريمة حرب في العالم بالقرن الحادي والعشرين العام الماضي”. وفي مقابلة خاصّة مع أحد القيادت الميدانية في جوبر للمكتب الإعلامي في الائتلاف كان قد أكّد فيها” على إعادة هيكلة تنظيم المقاتلين بجوبر ضمن تشكيل موحد تديره أركان وغرفة عمليات واحدة متواصلة مع القيادة الموحدة بالغوطة، وهذا ما من شأنه أن يساعد على تغيير خارطة الثورة داخل المنطقة في حال تم إمداد الثوار بالدعم الكافي وتأمين الأسلحة ومضادات الدروع”. المصدر: الائتلاف