دعا المجلس المحلي لمدينة داريا المحاصرة في ريف دمشق المجموعة الدولية ISSG، والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، والأمم المتحدة والمنظمات الدولية للتدخل الفوري لوقف الحرب الشرسة وغير المتكافئة التي تشنها قوات نظام الأسد ومن يساندها من الميليشيات الطائفية على المدينة.
وطالب المجلس المحلي في بيان له أمس الجهات الدولية بالتحرك الفوري لوقف كل الأعمال العسكرية وجميع أشكال القصف، وضرورة إدخال المساعدات العاجلة الإغاثية والطبية، كما طالب بدخول فريق تحقيق دولي للوقوف على استخدام النظام للنابالم الحارق.
وأوضح بيان المجلس أن نظام الأسد “عمد منذ ثلاثة أيام من الآن، إلى قصف مدينة داريا بمادة النابالم الحارقة والمحرمة دولياً دون أدنى اكتراث بنتائجه الفظيعة على الأطفال والنساء والشيوخ المحاصرين فيها”، وبلغ عدد البراميل المتفجرة الملقاة على المدينة أكثر من 100 برميل في الأيام الثلاثة الأخيرة، وفق ناشطون.
كما طالب البيان مجلس الأمن بالتطبيق الفوري لقراراته التي صوتت عليها الدول دائمة العضوية بالإجماع، وخاصة القرار 2254 والقرارات الأخرى ذات الصلة.
وذكر بيان المجلس أن قوات نظام الأسد قد “خرقت اتفاقية وقف الأعمال العدائية بشكل نهائي منذ يوم السبت 14\5\2016، وما زالت منذ ذلك التاريخ تشنّ هجوماً يومياً على مدينة داريّا، تمكّنت بفعله من السيطرة على الأراضي الزراعية بهدف حرمان المدنيين من محاصيلهم ومصدر رزقهم الوحيد، الذي حال بينهم وبين الموت جوعاً طيلة أيام الحصار التي بلغت (1363) يوماً”.
وأضاف البيان: “رافق العمليات العسكرية قصف مكثف طيلة 90 يوماً، استهدف الأحياء السكنية بشكل مركز، وشمل (1805) من البراميل المتفجرة، و(729) صاروخ أرض-أرض (فيل) ذي القدرة التدميرية الهائلة، إضافة إلى (30) أسطوانة نابالم ألقتها مروحيات النظام في اليومين الماضيين، وخلفت حرائق كبيرة في منازل المدنيين، وارتقى نتيجة ذلك القصف (78) شهيداً إضافة إلى مئات الجرحى”. المصدر: الائتلاف