أوضح نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عبد الحكيم بشار أن الأمم المتحدة ما تزال عاجزة عن تطبيق قراراتها في سورية، وتقدم اقتراحات جزئية لا تسهم في رفع المعاناة عن السوريين ولا تحقق الوصول للحل الدائم الذي يحقن دماء السوريين.
وأشار بشار في تصريح خاص اليوم إلى أن مقترحات الأمم المتحدة بخصوص إيصال المساعدات الإنسانية هي مخالفة لقرارات مجلس الأمن، ويفقد الأمم المتحدة دورها بحماية المدنيين والبنى التحتية والإرث الحضاري للمدن السورية.
ودعا نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، خلال مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك أمس الاثنين، إلى “وقفة إنسانية مدتها 48 ساعة أسبوعياً من أجل تقديم المساعدة إلى الذين تقطعت بهم السبل في أنحاء المدينة للحصول على الغذاء والمياه وغيرها من المساعدات المنقذة للحياة”.
وأشار إلى علم الأمم المتحدة بمواصلة أعمال العنف في مدينة حلب عبر تقارير وصلتها، وذكرت تلك التقارير “وقوع غارات جوية وقصف باستخدام البراميل المتفجرة على 3 منشآت طبية في حلب”، دون ذكر الجهة التي قامت بالقصف.
وطالب نائب رئيس الائتلاف المجتمع الدولي بعدم التنصل من مسؤولياته وتطبيق القرارات الصادرة عن مجلس الأمن وعلى الأخص القرار 2254، والذي يطالب بفك الحصار عن كافة المدن وإيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع المحاصرين، ووقف القصف، وإطلاق سراح المعتقلين.
كما طالب الأمم المتحدة بعدم السكوت عن ما يحدث في مدينة داريا بريف دمشق وغيرها من المدن المحاصرة، التي تتعرض للقصف ولتجويع السكان، مؤكداً على ضرورة أن تعمل الأمم المتحدة على تطبيق قراراتها بشكل كامل وعلى الأخص البنود الإنسانية في القرار 2254.
وختم بشار تصريحه بالتأكيد على أن استمرار تقاعس الأمم المتحدة عن القيام بمسؤولياتها المنوطة بها سيؤدي إلى تصعيد معدلات العنف، وتقويض فرص الحل في سورية، وفقدان الشعب السوري الثقة بقدرة المنظومة الدولية على تأمين احتياجاتهم للاستقرار في بلادهم.
ويستمر نظام الأسد وحلفاؤه بالتصعيد العسكري ضد المدنيين والمرافق الطبية والخدمية في الأراضي المحررة وعلى الأخص في حلب وإدلب وداريا وريف دمشق، مما تسبب في استشهاد أكثر من 400 مدني خلال أسبوع واحد، واعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن انتصارات الثوار أصابت النظام “بحالة هيستيريا دفعته لارتكاب المجازر بالجملة”. المصدر: الائتلاف